النظام ينفي وفاة "الشبل".. مصادر تكشف قرار إنهاء عمل زوجها قبل 10 أيام من "الحادث"
نفت مصادر إعلاميّة موالية لنظام الأسد صحة المعلومات التي تحدثت عن وفاة "لونا الشبل"، المستشارة الخاصة في "رئاسة الجمهورية" التابعة للنظام وقال "رفيق لطف" أن المعلومات التي نقلتها صفحة تنتحل اسمه حول وفاة المستشارة غير صحيحة.
وذكرت عدة مواقع منها إذاعات موالية للنظام بأنه لا صحة للأخبار التي نشرتها صفحات تشير إلى وفاة "الشبل"، وسربت صفحات إخبارية موالية تديرها مخابرات الأسد صورة قالت إنها تظهر "لونا الشبل" في المستشفى، ولم يتسن لشبكة شام التحقق من صحة الصورة من مصدر موثوق.
وتعرضت لحادث سير على أحد الطرق المؤدية لمدينة دمشق عصر يوم الثلاثاء الماضي 2 تموز/ يوليو وفق رواية المكتب السياسي والإعلامي برئاسة الجمهورية الذي قال إن الحادث أدى إلى انحراف السيارة التي كانت تقلها وخروجها عن المسار.
وأكد تعرض المستشارة لعدة صدمات أدت إلى إصابة المستشارة إصابة شديدة نقلت على إثرها إلى أحد مشافي دمشق ليتبين حصول نزيف في الرأس مما استدعى إدخالها العناية المشددة لتتلقى المعالجة من الفريق الطبي المختص.
وبينما يقدم نظام الأسد رواية عن انحراف سيارتها، تشير مواقع إلى أنها محاولة اغتيال سياسية، لا سيما بعد كشف بعض المعطيات مثل إنهاء عمل زوجها قبل أيام من الحادث، يضاف إلى ذلك الأنباء المتواترة حول عمالة شقيقها والخلافات مع الحرس الثوري الإيراني، دون مصادر موثوقة تؤكد صحة لهذه المعلومات.
ونص قرار يحمل توقيع وزير التعليم والبحث العلمي "بسام إبراهيم" بتاريخ 23 حزيران الماضي على إنهاء خدمة "محمد عمار ساعاتي" (زوج لونا الشبل) الأستاذ في قسم هندسة الطاقة الكهربائية بكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق وتصفية حقوقه.
وكتب في آخر منشور لساعاتي عبر صفحته على فيسبوك إن "بعض الأمور في الوجود تحتاج لأن تتوقف مؤقتا، لتواصل بكل قوة فهذه الحياة حقا متعبة نحتاج فيها للكثير من الراحة المؤقتة، أوقف عقلك للحظة وتنفس بهدوء حتى تعود اقوى من السابق".
هذا وأثار الحادث المريب الكثير من التساؤلات حول ماهية الحادث، وهل هو مدبر أم لا، لا سيما مع كثرة الأخبار المتداولة عن اعتقالات لأقارب الشبل من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، في وقت ترجح تقارير إلى أن هناك صراع محتدم فر أروقة القصر الجمهوري لدى نظام الأسد، قد تكشف بعض تفاصيله بحال كشف حقيقة ملابسات حادث الشبل بدمشق.
وكان انتقد الممثل الداعم للأسد "بشار إسماعيل"، مستشارة رأس النظام "لونا الشبل"، عبر تصريحات مصورة وقال أن هناك امرأة كانت تتحدث مؤخراً عن الصمود (في إشارة إلى لونا الشبل)، وترتدي طقماً يبلغ سعره نحو 10 آلاف دولار وعقداً يبلغ سعره نحو 15 ألف دولار، وأضاف أن لا يعرف معنى الصمود لأنه لا يسمعها من الناس العاديين بل من أشخاص يملكون المليارات.
وسبق أن أثارت تصريحات "لونا الشبل"، مستشارة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، جدلا واسعا وحازت على عدد كبير من التعليقات والمنشورات الساخرة والناقدة، وتطرق إلى تصريحاتها عدد كبير من الشخصيات الداعمة للنظام ومنهم وزير سابق ونائب عميد كلية الإعلام بجامعة دمشق وعدد كبير من الإعلاميين الموالين، وفق ما رصدته شبكة شام بتقرير سابق.
وتجدر الإشارة إلى أن "الشبل" خرجت في تموز/ يوليو 2021 في لقاء أجراه معها "ربى الحجلي وحسين مرتضى"، عبر تلفزيون النظام ودعت إلى الصمود كما ثبتت "مؤسسات الدولة" وزعمت أن الولايات المتحدة "تريد دساتير طائفية وأشباه دول، ورؤساء يقفون ضد شعوبهم، وادعت أن "الأسد رفض أن يكون ضد شعبه، وأكد على أن المقاومة الشعبية خياراً قادراً على طرد المحتلين"، وكانت أثارت جدلا بافتتاح مطعم روسي بملايين الدولارات بدمشق وسط تزايد نفوذها بشكل كبير.