
النظام يحدد مهلة زمنية لتسديد الرسوم على الدراجات الكهربائية والهوائية بدمشق
حدد نظام الأسد مهلة زمنية لتسديد الرسوم وتجديد التسجيل السنوي للدراجات الهوائية والكهربائية في العاصمة السورية دمشق، حيث يتجه النظام إلى فرض ضرائب لرفد خزينته مستغلاً حاجة السكان إلى مثل هذه الوسائط للتنقل مع شلل حركة النقل والمواصلات.
ودعا مجلس محافظة دمشق لدى النظام مالكي الدراجات الكهربائية والهوائية الحاصلين على اللوحات المعدنية للدراجات بنوعيها مع بطاقات التعرفة إلى مراجعة مديرية هندسة المرور والنقل بكفرسوسة خلال مدة أقصاها 60 يوما.
وذكرت صفحة المجلس أن على مالكي الدراجات الكهربائية والهوائية مراجعة المديرية من أجل تحديث بياناتهم وتجديد رسوم التسجيل السنوي وستقوم المحافظة بعد انتهاء المدة المحدودة بإعداد جداول بالدراجات التي لم تقم بالتجديد وإحالتها إلى فرع مرور دمشق للمتابعة والتدقيق في بياناتها، حسب وصفها.
وحسب تقديرات يبلغ عدد الدراجات النارية بحسب مدير النقل الطرقي في وزارة النقل لدى نظام الأسد "محمود أسعد"، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2021، 600 ألف دراجة نارية، ووفق إحصائيات داخلية الأسد تم الحجز على أكثر من 1,600 دراجة نارية مخالفة لقانون السير خلال العام 2020.
و شن نظام الأسد خلال السنوات القليلة الماضية عبر أجهزة عناصر دوريات الجمارك والأمن الداخلي في دمشق عدة حملات مصادرة واسعة شملت الدراجات النارية حتى المرخصة منها ما أثار موجة سخط كبيرة من قبل متابعي الصفحات الموالية للنظام.
وقالت صفحات موالية إن "حملة المصادرة شملت جميع أنواع الدراجات النارية في مدينة دمشق حيث تقوم دوريات مباحث المرور بمصادرة الدراجات كبيرة أو صغيرة مرخصة أو غير مرخصة ولا تحمل لوحة تعريفية.
وأثارت الحملة جدلا واسعا وانتقادات كبيرة كونها جاءت في ظل غلاء أسعار التكاسي من جهة وندرة أو عدم توفر باصات النقل من جهة أخرى، أصبحت الدراجة النارية هي وسيلة التنقل للفقراء وذوي الدخل المحدود.
ويروج نظام الأسد لمواجهة حالة السخط من هذه الإجراءات على أنها مطالب إذ يدعم بعض الموالين مصادرة الدراجات النارية ومنعها من التجول داخل المدن والأحياء السكنية بزعمهم كونها مصدر إزعاج مقلق ليلا نهاراً وأصوات مزعجة، دون الإشارة إلى ممارسات النظام التي أدت لحالة شلل عامة في قطاع النقل والمواصلات.
ويعتقد أن نظام الأسد يشن حملات المصادرة بشكل متكرر وتشمل حتى الدراجات النارية المرخصة وذلك لأسباب مالية ولا تتطابق مع مزاعم الحفاظ على المنظر العام، وعلق إعلامي النظام في حمص "حيدر رزوق" على الحملة بدمشق بقوله "عقبال حمص" فيما طال منشوره آلاف التعليقات الغاضبة والمهاجمة لهذه الإجراءات التي تزيد من التضييق على السكان بمناطق سيطرة النظام.
هذا وتشهد مناطق سيطرة قوات أزمة نقل ومواصلات شديدة، بسبب رفع أسعار الوقود وتخفيض المخصصات، الأمر الذي أثر سلباً في وسائل المواصلات سواء "التكسي" أو "السرافيس" وحتى وسائل النقل العام، كما ارتفعت أجور المواصلات بعد رفع أسعار المحروقات من قبل نظام الأسد بشكل متكرر.