رديف مصطفى
رديف مصطفى
● أخبار سورية ٥ يوليو ٢٠٢٤

المستقلين الكرد السوريين: انتخابات الإدارة الذاتية "غير شرعية" صادرة عن جهة "غير شرعية" 

قال "رديف مصطفى" نائب رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين، إن ما تُسمى "انتخابات محلية" في شمال شرق سوريا هي انتخابات "غير شرعية" صادرة عن جهة "غير شرعية" خلفها "أجندة غير وطنية عابرة للحدود".

وقال مصطفى في مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية، إن أذرع "بي كي كي" الإرهابي، وهي "الإدارة الذاتية" (بي ي د) أو "قسد" يعني سواء الأذرع العسكرية أو السياسية، هي مليشيا تتبع لـ"بي كي كي" سياسيا واقتصاديا وعسكريا وإدارياً، وتابع: "يعني تنظيم عسكري لا يؤمن إلا بالقوة، هو لا يؤمن بالسياسة ولا بالقانون".

ولفت إلى أن "هذه الانتخابات غير شرعية وغير مشروعة"، معتبراً أن القرارات بشأنها "صادرة بالأساس عن جهة غير شرعية"، وشدد على أن "هذه الجهة قامت في جزء من سوريا، بينما سوريا كلها تعيش أزمة حقيقية وثورة وتحتاج إلى حل شامل".

وبين أن الحل المأمول هو "حل سياسي وفق القرارات الدولية. فهذه الشرذمة والطغمة اتخذت مسارا آخر هو إصدار دساتير وقوانين لشرعنة وجودها ولاستغلال وضعها الوظيفي في محاربة داعش والتي انتهت".

وأكد أن هذه الانتخابات تهدف إلى "تكريس هذه التجربة، ولذلك الآن يسعون إلى إرضاء إيران والنظام (بشار الأسد) والولايات المتحدة الأمريكية بنفس الوقت. يعني يراهنون على كل الأحصنة".

وأضاف: "كلنا مقتنعون أن دستور الأسد غير صالح لسوريا المستقبل، ولذلك أغلب القوى السياسية والمعارضة السياسية تعود (تتطلع) إلى دستور جديد"، واستدرك: "لكن دستور لكل سوريا، فلا يوجد حق لأي منطقة أن تعمل دستورا هذا من حيث المبدأ، ولذلك هذا هو عمل قانوني وغير مشروع بالأساس".

وبين أن هذه "الانتخابات عمل غير مشروع صدر عن جهة لا تمتلك الشرعية أساسا، وهي جهة تصدر عن أجندة غير وطنية عابرة للحدود، وقلنا بأنها تتبع لقيادات (جبل) قنديل (شمالي العراق) المصنفة على لوائح الإرهاب".

واعتبر أن "هذه اللعبة باتت معروفة للشعب السوري. كيف أُدخل هؤلاء إلى سوريا وما كانت وظيفتهم عبر إيران والنظام السوري"، وعزا وجود هذا التنظيم الإرهابي إلى "هدفين أساسيين، الأول تحييد الكرد والثاني توجيه الأنظار بدلا من (بعيدا عن) نظام الأسد الذي قمع شعبه وذبحه وهجّره إلى تركيا".

وتطرق "مصطفى" لأهمية اللجنة الدستورية السورية في تحديد الحل السياسي في البلاد بقوله: مبدأ أساسي في العقد الاجتماعي أنه "لا يحق لأي منطقة أن تنتج دستورا. الدستور السوري يجب أن يكون عاما وشاملا".

وأكد أن "القرارات الدولية كلها تؤكد على موضوع وحدة سوريا أرضا وشعبا وعلى موضوع السيادة السورية، وحتى اللجنة الدستورية التي انبثقت عن العملية السياسية تتحدث عن دستور لكل سوريا".

ولفت إلى أن هذا الدستور "له آليات كتابة وصياغة ووثيقة، ومن ثم يُنتج كمسودة تُعرض على الشعب السوري، وفي حال صادق عليه ستكون وثيقة رسمية في إطار المرحلة الانتقالية التي نسعى إليها جميعا.. لكن هؤلاء ارتأوا أن يخرقوا كل هذه القواعد".

وختم مصطفى بأن "باقي مكونات شعب السوري تشعر بقلق حقيقي بأن هذا الموضوع هو تمهيد لاقتطاع جزء من سوريا أو فصل أو فرض تجربة أمر واقع على المنطقة، بعكس رغبات أهلها، وبعكس رغبات المجتمع الدولي والدول الإقليمية".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ