"الهجري" يؤكد ضرورة استمرار الحراك السلمي في السويداء بخطى ثابتة واضحة
"الهجري" يؤكد ضرورة استمرار الحراك السلمي في السويداء بخطى ثابتة واضحة
● أخبار سورية ١٩ فبراير ٢٠٢٤

"الهجري" يؤكد ضرورة استمرار الحراك السلمي في السويداء بخطى ثابتة واضحة

قال "الشيخ حكمت الهجري" الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء، إن الحراك السلمي المبارك يجب ان يستمر بخطى ثابتة واضحة، مؤكداً أن الشعب يمارس حقه بالتظاهر السلمي، الذي يطلب من خلاله حقوقه المشروعة.

ولفت في كلمة توجيهية نشرتها الصفحة الرسمية للرئاسة الروحية على موقعها في الفيس بوك، إلى أن الجهات الأمنية بإداراتها الفاسدة قامت بمحاربتهم بلقمة عيشهم لإسكات الحقائق، محذراً من "المخربين" وطالب الحراك بأن يكون لهم توجيها وتصويبا لا قمعا وتخوينا.

وأضاف الهجري أنه "لا تزال الجهات المختصة تتعنت والجهات الداعمة من خارجية ومحتلة تتحكم بالقرارات وتصدر ما  يسيء ويهدم أركان اقتصادنا"، وبين أن الأجهزة الأمنية "بإداراتها الفاسدة"، حاولت اختراق صفوف المحتجين في السويداء، وبث الفتن بينهم، ومحاربتهم "بلقمة عيشهم".

وبين أن الأجهزة الأمنية حاولت "تقزيم وتصغير عمل المحتجين الكبير" بهدف زرع الخلاف بينهم، وذلك باستخدام "وسائل ووسائط مكشوفة حاولت مصادرة الحقائق وحرف مسار الاحتجاجات عن أهدافه".

وشدد على أن" الجهات المختصة لا تزال تتعنت، والجهات الداعمة من خارجية ومحتلة تتحكم بالقرارات وتصدر ما يسيء ويهدم أركان الاقتصاد السوري"، وشدد على أن الحراك السلمي في السويداء يجب أن يستمر بخطى ثابتة وواضحة، لأن الشعب يمارس حقه بالتظاهر الذي يطلب من خلاله حقوقه المشروعة، في إشارة إلى التغيير السياسي وتطبيق القرار 2254.

وسبق أن أكد "الهجري"، في بيان نشرته الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية، على أحقية مطالب الحراك الشعبي في السويداء، المستمر، وقال الشيخ إن حقوق الناس لا بد من الحصول عليها "دون أن يدفعوا غير المستحق بابتكارات ضريبيه مستهجنة، ولا أن يتم سلبهم حريتهم وأمنهم وأمانهم وحقوقهم، إمعانا بإذلالهم لضمان صمت طال أمده".

وشدد على أن الشعب لا يطلب سوى حقّه الشرعي بكل شيء "في وطن يأبى المحتلون ان نبقى فيه، فيكيلون لنا عن طريق أبناء جلدتنا حيلا وصنائع تجعلنا نهرب بأبنائنا تاركين تراب الآباء والأجداد للغرباء ، ولكنهم واهمون ، فنحن الأرض والجذور ، ونحن الشعب والصخور".

وقال إن الحقائق تنجلي من عام إلى عام، والصور تتضح، و"لن نرضى بالرجوع لأننا نصبو لخير وطن مثخن بالجراح .. ولتكن آلام الأنبياء وتضحيات الأجداد مثلا يحتذى، فنحن في أرض الأنبياء، وعلى سننهم المجيدة  نحيا ونتمثل الخلق والأخلاق". 

وتواصل الفعاليات المدنية والأهلية في عموم محافظة السويداء، احتجاجاتها بشكل يومي، ويستمر توافد المحتجين إلى ساحة السير/ الكرامة، التي باتت رمزاً ومقصداً لكل من يريد التعبير عن موقفه وتأييده ودعمه للحراك المستمر، في وقت كانت طغت أحداث الشمال السوري والتصعيد القائم على الأحداث في عموم سوريا.

ورغم كل محاولات النظام، لتقييد حراك أبناء السويداء، إلا أنهم لايزالون مستمرون في احتجاجاتهم، وتستعد ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، لاستقبال حشود أهلية من مختلف مدن وقرى المحافظة، يوم الجمعة، في موعد أسبوعي ثبّته المحتجون/ات كل جمعة، لتظاهرة مركزية حاشدة.

ويرفع المحتجون، لافتات وشعارات تطالب بالتغيير السياسي وإسقاط النظام، في وقت أكد نشطاء أن عزيمة الفعاليات المدنية مستمرة، وأنهم مصرون على مواصلة الاحتجاجات على ذات الوتيرة حتى تحقيق مطالبهم، كما نصب المحتجون خيمة في ساحة الكرامة، "للتأكيد على ثباتنا في الساحة حتى اسقاط النظام".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ