الاستخبارات التركية تعلن تحييد مخطط تفجير اسطنبول بعملية أمنية شرقي سوريا
قالت وكالة "الأناضول" التركية، إن جهاز الاستخبارات التركي، حيّد عبر عملية في شمالي سوريا، خليل منجي، عضو تنظيم "بي كي كي /واي بي جي" الإرهابية، والذي لعب دورا رئيسيا في تخطيط وتنفيذ التفجير الإرهابي بشارع الاستقلال بإسطنبول.
وأفادت الوكالة نقلاً عن مصادر أمنية، أن جهاز الاستخبارات توصل لمعلومات حول وجود منجي في مدينة القامشلي التي يسيطر عليها "بي واي دي/واي بي جي" بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
ولفتت إلى أن الاستخبارات التركية قامت بتعقب منجي الذي تم توفير الحماية له من قبل التنظيم، وكان على تواصل مع قياديين في "واي بي جي"، وأفادت أنه تم تحييد الإرهابي خليل منجي، عبر عملية في القامشلي في 22 شباط/فبراير الجاري.
يشار إلى أن منجي قام بتوجيه منفذي الهجوم الإرهابي أحلام البشير وبلال حسان وأمّن هروب الأخير إلى خارج تركيا، ووقع التفجير الإرهابي بشارع الاستقلال وسط إسطنبول في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأدى إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة 81 آخرين.
وسبق أن كشفت السلطات التركية، عن معلومات إضافية عن منفذة تفجير شارع الاستقلال الدموي بمدينة اسطنبول، مؤكدة صلة الإرهابية التي نفذت التفجير مع تنظيم "بي كي كي/ كا جي كا/ بي واي دي/ واي بي جي" الإرهابي.
وأظهرت قوات الأمن خلال تحقيقاتها حول التفجير الإرهابي، بتعليمات من "بي كي كي/ كا جي كا/ بي واي دي/ واي بي جي" الإرهابي، علاقة الإرهابية "أحلام البشير" التي تحمل الجنسية السورية بالتنظيم، ووصلت إلى عدة أسماء مرتبطة بالتفجير، وفق مانقلت وكالة "الأناضول".
وقالت الوكالة في تقرير لها، إن الإرهابية "أحلام البشير"، ولدت عام 1999 في سوريا، وأكدت خلال استجوابها من قبل الشرطة أنها تعرفت على "بي واي دي/ واي بي جي" الذراع السوري لتنظيم "بي كي كي" عن طريق صديقها "أحمد أ" عام 2017.
وأضافت أنها تعرفت في 27 يوليو/ تموز على المطلوب الفار "بلال حسن"، بتعليمات من عضو التنظيم الإرهابي الملقب بـ"حجي" في سوريا، وجاءت إلى تركيا وبدأت العمل في ورشة للخياطة بمنطقة "أسنار" المملوكة لشخص يدعى "فرهات حبش" بغية التمويه.
ويوم التفجير، نقلها المشتبه به "ياسر ك" إلى منطقة بي أوغلو، وبعد التفجير توجهت إلى "أسنلر" بسيارة أجرة، ثم نقلها المدعو "أحمد جركس" إلى المنزل الذي القي القبض عليها فيه بمنطقة "كوتشوك تشكمجه".
ووفق الوكالة، جاء مع الإرهابية البشير إلى تركيا وتصرفا كزوج وزوجة على مدار 4 أشهر، وفي يوم التفجير نقل كل من البشير والمشتبه به "ياسر ك" إلى تقسيم وعاد إلى منزله، وعقب الحادثة، تم تهريب حسن من قبل عمار جركس إلى ولاية أدرنة تمهيدًا لتهريبه إلى بلغاريا.
واعترفت الإرهابية بأنها على ارتباط بمسؤول كبير في وحدة الاستخبارات ضمن تنظيم "بي كي كي/ كي سي كي/ بي واي دي/ واي بي جي" الإرهابي في منطقة منبج السورية يُعرف بحجي .