احتجاجات غاضبة على خلفية مقتل امرأتين على يد ميليشات "قسد" بريف ديرالزور
خرجت احتجاجات شعبية غاضبة بريف دير الزور شرقي سوريا، اليوم الأربعاء، وذلك تنديداً بجريمة قتل واغتصاب سيدتين على يد مجموعة مسلحة تتبع لميليشيات "قسد" وسط تنصل الأخيرة حتى من محاسبة القتلة ما تسبب بحالة من الاستنكار والسخط الشعبي المتصاعد في المنطقة الشرقية.
وأفاد ناشطون في موقع "الخابور"، المحلي بأنّ مظاهرات في قرية حوائج البومصعة، احتجاجاً على جريمة قتل امرأتين على يد مسلحين من ميليشيا "قسد"، تزامنا مع استنفار لمجلس ديرالزور العسكري لدى قوات "قسد"، إثر تمزيق أعلامه بريف ديرالزور.
وحسب تفاصيل جريمة القتل التي هزّت دير الزور فإنّ "مجموعة الخبيل" التابعة لـ "أحمد الخبيل"، قائد مجلس ديرالزور العسكري التابع لميليشيات "قسد"، قامت بقتل امرأتين ورمي جـتيهما على أطراف ناحية الصور مؤخراً، بدوافع انتقامية وسط ترويج إعلام مقرب من "قسد" بأن منفذ الجريمة خلايا داعش، دون إجراء أي خطوات لمحاسبة الفاعلين.
وجاءت الاحتجاجات الأخيرة بعد بيان صادر عن "تجمع شباب الخط العربي"، في دير الزور، تضمن إدانة واستنكار ورفض العمل الإجرامي الذي قام به المدعو "أحمد الخبيل" "أبو خولة" قائد مايسمى مجلس ديرالزور العسكري، وهو شقيق المدعو "أدهم الخبيل"، "ابو حيدر" المتهم باغتصاب وقتل لامرأتين من عشيرة المشاهدة تقيمان بدير الزور.
ودعا التجمع الشبابي للخروج اليوم الأربعاء في مظاهرات عامة وقرر أن يكون تجمع المظاهرات في قرية حوايج البومصعة أمام بيت العزاء المقام من قبل ذوي الضحايا والمطالبة بمحاسبة ومحاكمة المدعو "أحمد الخبيل وأخيه أدهم"، وسط دعوات للانشقاق من المجلس الذي ترأسه "مجموعة الخبيل".
وتتناقل صفحات إعلامية محلية منذ أيام دعوات للفعاليات الاجتماعية من أهالي دير الزور وإلى المنظمات الدولية للوقوف على تجاوزات وانتهاكات ميليشيات "قسد"، من جرائم القتل والتعذيب والاغتصاب الجماعي، وطالبت تلك الدعوات المنظمات الحقوقية العاملة في المنطقة بتوضيح موقفها مما يحصل على يد المجرم أحمد الخبيل وعصابته وقادة وعناصر ميليشيات قسد بشكل عام.
وكشفت مصادر إعلامية عن بيان صادر عن مشفى الصور العام بتاريخ 17 كانون الأول الجاري، يؤكد وقوع جريمة قتل بحق سيدتين، مع تداول صور للجثث عليها آثار تعذيب، وكشفت مصادر أن الجريمة حدثت اليوم في ريف ديرالزور راح ضحيتها فتاة وامرأة متزوجة وهما "أزدهار مهنا"، و"نجلاء فتيح".
هذا وتصاعدت الردود وإدانة الجريمة مثل قرار عدد كبير من ابناء قبيلة البكارة ترك مجلس دير الزور العسكري، وسط غياب الرواية الرسمية من قبل إعلام قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، واقتصرت الردود على بعض المجالس التابعة لها مثل مجلس المرأة في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن قائد مجلس دير الزور العسكري "أحمد الخبيل"، الملقب "أبو خولة"، له سجل واسع من الجرائم والانتهاكات وهو أحد أبرز قادة مليشيات قسد التي وفرت له الحماية وعينته قائد على المجلس بديرالزور، نظرا لدوره الكبير الذي يقوم به من قمع مظاهرات الأهالي ضد فساد وجرائم قسد بريف دير الزور، وانتشر له تسريبات صوتية مؤخرا يدعو فيها إلى قتل المحتجين ضد "قسد" وتوعدهم بالاعتقال والتنكيل.