
مدير إدارة الأمن العام في اللاذقية يؤكد التزامه بحماية السلم الأهلي وملاحقة الفاسدين
أكد مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي التزامه التام بحماية السلم الأهلي وضمان أمن جميع المواطنين، مشيرًا إلى أنه لن يكون هناك أي تهاون في هذا المبدأ.
أوضح كنيفاتي أن الجهات الأمنية تواصل ملاحقة فلول النظام البائد وضباطه، وأنه لن يتم السماح بأي أعمال انتقامية تحت أي ظرف. كما نبه إلى أنه سيتم محاسبة كل من يثبت تورطه في الاعتداءات، سواء كانوا من فلول النظام أو من اللصوص والعابثين بالأمن، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحقهم.
في السياق نفسه، شدد على أن السلطات لن تسمح بإثارة الفتنة أو استهداف أي مكون من مكونات الشعب السوري، مؤكدًا أن سيادة القانون هي الضامن الوحيد لتحقيق العدالة.
"الأمن العام" يضبط أسلحة في اللاذقية ويؤكد ملاحقة اللصوص
أعلنت "إدارة الأمن العام" في سوريا يوم السبت 8 آذار/ مارس عن ضبط كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة في أحد أوكار فلول النظام البائد بمدينة اللاذقية.
أوضح مصدر في وزارة الدفاع أنه تم استعادة السيطرة على معظم المناطق التي شهدت فسادًا وإجرامًا من قبل فلول النظام البائد، حيث جرى التنسيق مع إدارة الأمن العام لإغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل لضبط المخالفات ومنع التجاوزات، وذلك في إطار العمل على استعادة الاستقرار تدريجيًا.
كما أعلن الأمن العام عن مصادرة أكثر من 200 آلية سرقها اللصوص من مدينة جبلة بريف اللاذقية، مستغلين حالة عدم الاستقرار الناتجة عن هجمات فلول النظام البائد على مواقع ومؤسسات الدولة في الساحل السوري. وتم القبض على عدد من اللصوص، وسيتم إعادة الآليات إلى أصحابها.
وأكدت إدارة الأمن العام أن جهودًا أمنية كبيرة تُبذل من قبل وزارة الدفاع والأمن العام لملاحقة الفاسدين، كما أفاد مصدر عسكري بإيقاف العمليات في منطقة الساحل حتى يتم إخراج العناصر غير المنتمين إلى المؤسسة الأمنية والعسكرية.
وفي وقت لاحق، كشف محافظ اللاذقية محمد عثمان عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات وزارة الدفاع السورية وأمن عام، التي نجحت في فك الحصار عن عدة مواقع استراتيجية وتحييد فلول النظام البائد. كما أفاد بأن القوات المسلحة تمكنت من صد هجوم على الكلية البحرية في جبلة، فيما تم القبض على عدد من فلول النظام.
فوضى أمنية وتصفيات نفذتها مجموعات غير منضبطة في الساحل والأمن يدخل لمواجهتها
شهدت عشرات القرى والبلدات والمدن في مناطق الساحل السوري بريفي اللاذقية وطرطوس، عمليات قتل وسلب وانتهاكات مورست بحق الأهالي، من قبل مجموعات مسلحة غير منضبطة دخلت ضمن الحملة العسكرية لملاحقة فلول نظام بشار الأسد، عقب الأحداث الدامية بحق الأجهزة الأمنية ، علاوة عن دخول مجموعات مسلحة من "النور والبدو" من أبناء المنطقة، والتي ارتكبت فظائع كبيرة.
وفق المصادر، ونتيجة الوضع الأمني الذي رافق سيطرة فلول نظام بشار الأسد على عشرات المواقع والانتشار في القرى والبلدات الساحلية، واستخدام المدنيين كدروع بشرية وتعريض حياتهم للخطر، فقط شهدت تلك المناطق حملات تمشيط غير منظمة في ظل كمائن عدة واجهت تلك الفصائل والقوى الأمنية التي استجابت بشكل عاجل ودون تنسيق، بالتوازي مع استغلال الوضع من قبل مجموعات مسلحة مارست القتل والسلب وانتهاكات عديدة بحق أهالي تلك المناطق.
ترد معلومات متواترة عن ارتكاب عشرات التعديات والانتهاكات من عمليات قتل وسلب ومصادرة أملاك في مناطق جبلة وريفها، وريف طرطوس، علاوة عن حالات قتل منظمة نفذتها مجموعات مسلحة بشكل عشوائي طالت المدنيين منهم نساء وأطفال ورجال، دون التمييز بين العناصر المسلحة المنتمية لفلول النظام، لاسيما في القرى التي شهدت كمائن أو مواجهات مسلحة، كان الأهالي ضحية بين الطرفين وسقط العشرات منهم جراء الرصاص العشوائي أو عمليات تصفية لايمكن تحديد الجهات التي نفذتها.
في مدينة بانياس، شهد حي القصور في المدينة عمليات قتل وتصفية نفذتها في الغالب مجموعات من البدو التي استغلت حالة الفوضى الأمنية وسيطرة فلول النظام في اليوم الأول للهجوم المنظم على القوى الأمنية، وماأعقبها من ملاحقة الفلول، لتستثمر بعض المجموعات المسلحة من الفصائل أو البدو لتقوم بتنفيذ تصفيات ميدانية طالت العشرات وفق ماترد من معلومات، حيث تتوارد الأنباء عن انتشار الجثث في الشوارع وضمن المنازل السكنية، والتي طالتها عمليات التصفية.
ووفق مصادر عدة، شهدت عدة مناطق في جبلة وبانياس صدامات بين قوى الأمن الداخلي، وبين المجموعات المسلحة في محاولة لضبط الممارسات والانتهاكات التي نفذت، وعملت القوى الأمنية على تعزيز قواتها في المنطقة لضبط الوضع ووقف تلك الانتهاكات، كما قامت بنصب حواجز على مداخل المدن والبلدات وأوقفت عشرات السيارات المسلوبة وصادرت السيارات التي تحمل مسروقات واعتقلت المتورطين بها منهم مسلحون من فصائل الوطني والبدو والنور.
وكالة "سانا" الرسمية، نقلت عن مصدر بوزارة الدفاع قوله: "بعد استعادة السيطرة على معظم المناطق التي عاثت فيها فلول النظام البائد فساداً وإجراماً؛ تعلن وزارة الدفاع بالتنسيق مع إدارة الأمن العام إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، وذلك لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تدريجياً إلى المنطقة".
وأكد المصدر أن وزارة الدفاع شكلت سابقاً لجنة طارئة لرصد المخالفات، وإحالة من تجاوز تعليمات القيادة خلال العملية العسكرية والأمنية الأخيرة إلى المحكمة العسكرية، وتحدثت مصادر "سانا" عن مصادرة أكثر من 200 آلية كانت قد سرقت من قبل ضعاف النفوس واللصوص من مدينة جبلة وما حولها مستغلين حالة عدم الاستقرار بسبب أفعال فلول النظام البائد، حيث تم اعتقال عدد كبير من اللصوص وسيتم إعادة الآليات إلى أصحابها أصولاً.
وكانت بدأت قوات مدججة ومدعومة بالدبابات والآليات الثقيلة، من وزارتي الدفاع والداخلية، يوم الجمعة 7 آذار، عمليات تمشيط واسعة النطاق في مناطق الساحل السوري، تشمل أرياف محافظتي اللاذقية وطرطوس، لملاحقة فلول عناصر نظام الأسد، عقب هجمات منظمة نفذتها الأخيرة ضد المدنيين وقوى الأمن والدفاع يوم الخميس، وأدت لمقتل العشرات منهم عبر تصفيات وكمائن ميدانية.
وأظهرت الكمائن التي نفذتها الفلول المسلحة يوم الخميس 6 آذار أن مجموعات عسكرية مدربة تقف وراء هذه الهجمات، حيث استهدفت حواجز أمنية ومقار حكومية بشكل متزامن، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50 عنصرًا أمنيًا وعسكريًا وسقوط ضحايا مدنيين في جبلة ومناطق أخرى. كما حاولت هذه المجموعات السيطرة على المنطقة وقطع الطرق لمنع وصول التعزيزات العسكرية، في وقت لاقت أحداث الساحل السوري تفاعلاً واسعاً على الصعيد العربي والدولي، والتي تؤيد وتدعم السلطة في مواجهة فلول النظام وتدعو للتهدئة وضبط النفس.