حزب الله اللبناني في نظر السوريين .. من "مقاوم" ناصره.. لـ محتل قاتل لأبنائه
حزب الله اللبناني في نظر السوريين .. من "مقاوم" ناصره.. لـ محتل قاتل لأبنائه
● أخبار سورية ٣٠ نوفمبر ٢٠١٧

حزب الله اللبناني في نظر السوريين .. من "مقاوم" ناصره.. لـ محتل قاتل لأبنائه

قال تقرير لـ"الخليج أونلاين" إنه لم يكن يُنظر لمليشيا "حزب الله اللبناني" قبل عام 2011 كما يُنظر لها اليوم، فعندما كانت بندقيته موجهة صوب الاحتلال الإسرائيلي، كانت صوره معلَّقة في شوارع سوريا احتفاءً به، وقدَّم له السوريون كل الدعم ولأنصاره خلال حرب لبنان عام 2006.

لكن، ما لم يكن في حسبان السوريين أن "حزب الله" وأنصاره سيعودون إليهم بعد خمس سنوات كمقاتلين انحرفت بوصلتهم عن "عدو الأمة"، ليرتكبوا بحقهم المجازر التي وثَّقتها المؤسسات الحقوقية ويشاركون في تهجيرهم، إلى جانب نظام الأسد الذي ثار السوريون عليه.

وأضاف التقرير أن الجنرال حسين همداني، الذي قاد قوات شيعية مشتركة بسوريا، وقُتل هناك، يكشف في مذكراته "رسالة الأسماك"، أن حزب الله كان أكثر حماسة للدخول في المعارك بسوريا من إيران نفسها؛ بل إن الأمين العام، حسن نصر الله، هو من شجَّع إيران على التدخل، عندما طالبها بخطة تحرك عسكرية وسياسية ضد الحراك الثوري في سوريا منذ أن كان سلمياً.

كما لم يُخف ذلك مستشار المرشد الإيراني، يحيى رحيم صفوي، في عام 2016، عندما أكد سقوط آلاف القتلى من حزب الله في سوريا، لافتاً إلى أن "عددهم يفوق عدد قتلى إيران".

وكان معهد دراسات الحرب الأمريكي نشر بحثاً تحت عنوان "حزب الله بسوريا" في عام 2014، كجزء من التقرير الأمني للشرق الأوسط، يتحدث فيه عن تفاصيل تورط حزب الله وممارساته في سوريا منذ بداية الثورة.

وأوضح البحث أنه "رغم أن حزب الله احتفظ بدرجة عالية من السرية حول حجم وتنظيم وأنشطة مقاتليه في سوريا، فلا يزال من الممكن تقييم تورط الجماعة في سوريا من حسابات مفتوحة المصدر عن وجود حزب الله، كما لا تزال المساهمات الدقيقة لحزب الله غامضة، ولكن تأثيرها على أرض المعركة في عام 2013 وما بعده لا شك فيه، تحول دور حزب الله بسوريا بشكل كبير في أوائل عام 2013 إلى تولّي قوات حزب الله دوراً في القتال المباشر، والعمل بأعداد أكبر إلى جانب الجيش السوري والقوات شبه العسكرية، كما أنه كثف جهوده لتنظيم وتدريب قوة شبه عسكرية موالية للأسد".

وبحسب التقرير فإن أبرز محطات الحزب في سوريا، كانت في عام 2013 عندما قاد الهجوم البري على "القصير"، وهي بلدة "سُنيّة" في المقام الأول بمحافظة حمص، وهي ليست بعيدة عن الحدود مع لبنان.

شكّل انتصار الحزب في "القصير" نقطة انعطاف مهمة بالصراع السوري، حيث وجه ضربة كبيرة لقوات الثوّار عسكرياً ونفسياً، كما بدأت مرحلة جديدة من تورط حزب الله العلني والكبير في سوريا، كما استثمر نظام الأسد هذا التقدم على جبهات أخرى لاستعادة مناطق في حمص وحلب ودمشق.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ