
"توفيق البوطي" يشبه عقوبات "قيصر" بما تعرض له النبي محمد و أصحابه في "مكة" ويدعو للصمود والتصدي ..!!
قال إمام وخطيب المسجد الأموي الكبير بدمشق "توفيق البوطي"، إنَ قانون "قيصر" يشبه ما تعرض له النبي محمد «صل الله عليه وسلم» وأصحابه في مكة خلال فترة الدعوة الإسلامية، لا سيّما مقاطعة قبيلة قريش للنبي، وذلك في خطبة أمس الجمعة التي بثتها قناة "نور الشام" الفضائية التابعة للنظام.
وزعم "البوطي"، أن قانون العقوبات الذي يهدف إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري سيتم رفضه والتغلب عليه من خلال الصبر والتحمل حيث عاد إلى تشبيه رفض القانون بوثيقة المقاطعة التي علقتها قريش على ستائر الكعبة المشرفة، قائلاً: "ما أشبه اليوم بالأمس".
وتابع بقوله: "سيرفض القانون كما رفضه أصحاب النبي محمد، مشبهاً قانون قيصر بقانون البغي والعدوان الذي تنفذه الولايات الأمريكية لمحاصرة الشعب السوري، داعياً إلى الصمود والتصدي مستشهداً بآيات قرآنية وأحاديث نبوية.
وهاجم "البوطي" في كلمة وجهها لمن يأيد القرار من السوريين المهجرين في خارج البلاد بأشد العبارات واصفاً إياهم بأنهم أشد كفراً من "كفار قريش" ليتراجع ويقول بل لا مجال للمقارنة فيما بينهم، فيما تركزت الخطبة على الدعوات للصبر والتحمل الأسلوب الذي تشابه في تصريحات وبيانات مسؤولي النظام الداعية إلى مواجعه على قانون قيصر حسب وصفهم.
وليست المرة الأولى التي يسقط فيها مشايخ النظام الأحداث التاريخية والدينية على بعض المناطق الموالية حيث سبق أنّ قال "عبد القادر الشهابي" إمام مسجد أبي حنيفة في مدينة حلب إن صار كفريا والفوعة أشبه بحصار المشركين للنبي محمد (صل الله عليه وسلم) يقصد في ذلك حصار جيش الفتح لبلدات كفريا والفوعة ذات الطائفة الشيعية والموالية لنظام الأسد.
وشبه فك الحصار عن بلدات نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي بأيام حصار النبي محمد صلى الله عليه وسلم أيام بدء الدعوة الإسلامية للدين الحنيف، وقال "كأن التاريخ يعيد نفسه فعندما حاصر المشركون رسول الله في شعب أبي طالب ثلاث سنوات وقليلا ها هو الآن حوصر أخوتنا وشعبنا في نبل والزهراء ثلاث سنوات ونصف، ثم جاء النصر بعد ذلك، وها نحن الآن نرى بشائر وعلائم النصر على الصعيد الخارجي والداخلي".
ويرى مراقبون في استخدام وزارة الأوقاف بشكل متكرر في الدعاية والتحريض والترويج لنظام الأسد عجز الأخير عن تقديم الخدمات اللازمة وتهالك مؤسساته التي استنزفت في الحرب ضد الشعب السوري التي تدخل عامها العاشر.
هذا وتتعامى وزارة الأوقاف عن الحملات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين التي نتج عنها تدمير عدد كبير من المساجد ودور العبادة التاريخية، مع حرصها على إظهار الولاء المطلق لنظام الأسد المجرم، في العديد من المناسبات.
كما تعمل الوزارة على دعم النظام من خلال الدعوات التي توجهها عبر المنابر والمعاهد التابعة لها حيث يستخدمها لتمرير المشاريع الفكرية والمعتقدات التي يبثها، كان آخرها خطبة توفيق البوطي الذي دعا إلى عدم الهلع والخوف من فايروس كورونا مشدداً على مواجهته من خلال ما اسماها "اللحمة الوطنية"، معتبراً علاج الفايروس يكمن بالحبة السوداء.
يذكر أن "توفيق البوطي"، هو نجل "محمد سعيد رمضان البوطي"، المعروف بمواقفه الداعمة للنظام الأسدي والذي أغتيل في مدينة دمشق، في حين سبق أنّ قام وزير الأوقاف في حكومة الأسد بعزل الخطيب السابق للجامع الأموي "مأمون رحمة" على خلفية تصريحاته التي أثارت الكثير من الجدل وسخرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتعيين "البوطي" الابن بدلاً منه.