صورة
صورة
● أخبار سورية ٦ مارس ٢٠٢٥

"الإسلاميّ السوريّ" يؤيد "النفير العام" لمساندة الدولة ضد فلول النظام وتحركاتهم الطائفية

قال "المجلس الإسلاميّ السوريّ"، إنّ نصرة الحقّ واجب على كلّ مسلم، ومن الحقّ الذي لا مراء فيه الوقوف في وجه عصابات النظام البائد، ومقاومة تحركاتها النابعة من عصبيّة طائفيّة أو حزبيّة تضادّ الوطنيّة والحريّة والعدالة، مهيباً بالاستجابة لدعوات الحكومة للنفير العام بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله؛ للوقوف في وجه هذه الغوغائيّة النتنة.

ودعا المجلس أبناء سوريّة كلّهم إلى الوقوف في وجه هذه الفلول ومقاومتها استنكارا لإجرامهم وإعانة للدولة وتحت رايتها ضدّ أعداء بلادنا، حفاظا على السلم الأهلي والوحدة الوطنيّة.

كما دعا المجلس إلى التظاهر والاعتصام في الساحات والمساجد غدا الجمعة دعمًا لموقف الحكومة الواضح من اعتداءات المجرمين على أمن وسلامة المواطنين، وطالب الحكومة بالأخذ على يد كلّ من تسوّل له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار، وتخريب البلاد، أو تفريقها وتمزيق وحدة الأراضي السوريّة، فوحدة البلاد فريضة ربّانيّة يجب الحفاظ عليها وعدم التفريط بها.


وأوضح أنه إذ يستبشر بما يتحقّق من إنجازات على الأرض في مجالات كثيرة مهمّة تؤدّي إلى بناء دولة المؤسسات والعدالة، فإنّه يتابع تحرّكات فلول العصابة المجرمة المنهارة، وحيال همجيّة بعض الغوغاء.

مدير الأمن العام باللاذقية يكشف تفاصيل هجمات فلول النظام ويؤكد بدء ملاحقة المجرمين

وكان أكد المقدم مصطفى كنيفاتي، مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، أن مجموعات من فلول ميليشيات الأسد شنّت هجومًا مدروسًا ومنظمًا على نقاط وحواجز الأمن في منطقة جبلة وريفها، ما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والمصابين في صفوف قوات الأمن.

تفاصيل الهجوم والرد الأمني
وأوضح المقدم كنيفاتي أن الهجوم الذي وقع كان معدًا مسبقًا، حيث استهدفت هذه المجموعات العديد من دوريات قوات الأمن في منطقة جبلة، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية. كما أكد أن الهجوم لم يتوقف عند القوات الأمنية بل طالت أضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة، حيث تم تكسير وتخريب المرافق العامة في مدينة جبلة ومحيطها.

استنفار قوات الأمن والرد العسكري
وأشار كنيفاتي إلى أن قوات الأمن في المحافظة قد استنفرت بشكل كامل في محاولة لمواجهة الهجوم، وتمكّنت من امتصاص هجوم الميليشيات في ريف جبلة. وأضاف أن الاشتباكات لا تزال مستمرة داخل المدينة بين قوات الأمن وفلول الميليشيات التي تحاول السيطرة على مواقع جديدة.

وفي سياق متصل، أفاد كنيفاتي أن تعزيزات كبيرة وصلت من مختلف محافظات سوريا، حيث تم إرسال مؤازرات من قوى الأمن من المحافظات المجاورة، بالإضافة إلى استقدام تعزيزات عسكرية من وزارة الدفاع السورية لدعم المجهود الحربي ضد المهاجمين.

الطمأنة للأهالي والحفاظ على الأمن
وفي ختام تصريحاته، بشّر كنيفاتي أهالي مدينة جبلة والمدنيين في المنطقة بالتمكن من "امتصاص الهجوم الغادر" والتصدي له. وأكد أن القوات الأمنية ستواصل جهودها لإنهاء وجود الميليشيات في المنطقة، مشددًا على أن قوات الأمن ستستعيد الاستقرار في المدينة وتعمل على حماية ممتلكات المواطنين من أي تخريب أو تهديدات أمنية. 

وختامًا، جدد كنيفاتي تأكيده على أن قوات الأمن ستظل مستمرة في تصديها لأية محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، حتى تتم استعادة السيطرة الكاملة على المدينة والمناطق المحيطة بها.

وكانت  تحركت عشرات الأرتال العسكرية والأمنية من إدلب وحماة وحلب باتجاه مناطق الساحل السوري لملاحقة فلول النظام عقب عدة كمائن نفذت ضد القوى الأمنية في جبلة وطرطوس خلفت أكثر من 15 شهيداً، علاوة عن استهداف الكوادر الإعلامية وسيارات الإسعاف للدفاع المدني، وسط حشودات شعبية كبيرة في الساحات بعدة محافظات تطالب بمحاسبة المجرمين.


على وقع أحداث الساحل.. مجلس منسوب لـ"غياث دلة" وبيان تحريضي باسم الطائفة العلوية
وكانت تداولت شخصيات موالية لنظام الأسد البائد، بياناً قالت إنه صادر عن العميد المجرم العميد "غياث دلّة"، فيما صدر بيان باسم "المجلس الإسلامي العلوي في اللاذقية"، يزعم أن الدولة السورية تقوم بعمليات على أسس طائفية ودعا إلى استجلاب الاحتلال إلى سوريا بداعي الحماية الدولية.

ويظهر في بيان "تشكيل المجلس العسكري لتحرير سوريا"، من قبل "دلة" المنحدر من بلدة بيت ياشوط في ريف اللاذقية، بأنه أحد أكثر ضباط النظام البائد دمويةً، ذلك أنه كان يستخدم سياسة الأرض المحروقة إبان قيادة الحملات العسكرية ضد الشعب السوري.

وارتكب عدد كبير من المجازر التي ارتكبها وعمل في "اللواء-42" التابع للفرقة الرابعة، قبل أن يُشكل "قوات الغيث" التي قيل بأنها جاءت بدعم وتوجيه إيراني خاص، وحسب موقع "مع العدالة"، فإن "قوات الغيث" في بداية تأسيسها تكونت من "حوالي 500 عنصر جلهم من العلويين الذين تم انتقاؤهم على أسس طائفية".

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أدرجت دلّة في 2020، على قائمة العقوبات بسبب الانتهاكات الكبيرة التي ارتكبها بحق السوريين الثائرين على النظام المخلوع، وكان يُنظر الى غياث دلّة على أنه الرجل الذي قوته ودعمته إيران في مؤسسة النظام العسكرية لبسط نفوذها على الجغرافية السورية لا سيما في الجنوب، في مقابل سهيل الحسن المدعوم من روسيا، وذراعها العسكري الأقوى داخل تلك المؤسسة.

ويأتي بيان "المجلس الإسلامي العلوي في اللاذقية"، وكذلك "تشكيل المجلس العسكري لتحرير سوريا"، في ظل تطورات في الساحل السوري حيث شنت مجموعات مسلحة خارجة عن القانون من فلول نظام الأسد البائد هجمات ضد مراكز أمنية.

هذا وتشير معلومات ومعطيات عديدة بأنّ هناك جهات من فلول نظام الأسد تحاول استغلال بعض الأحداث في سوريا، ودوافع هذا الخطاب والهدف منه هو في الدرجة الأولى "الافلات من المحاسبة" بمطالب العفو الشامل، وكذلك مطالب غير منطقية تدعو إلى "محاسبة الطرفين" وفق مطلب مثير جداً، وكل محاولات إثارة الفوضى لم تجعلهم خارج دائرة المسائلة.

ويذكر أن هذه قلاقل وتجييش حدث ضمن خطاب مشبوه تصاعد خلال الأشهر الماضية وجاء عقب تهديدات من وزير خارجية إيران "عباس عراقجي"، جاء فيها: "من يعتقدون بتحقيق انتصارات في سوريا، عليهم التمهل في الحكم، فالتطورات المستقبلية كثيرة"، ورد عليها وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، بقوله: "يجب على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامتها، ونحذرهم من بث الفوضى في سوريا، ونحمّلهم كذلك تداعيات التصريحات الأخيرة".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ