أكد الرئيس التركي،"رجب طيب أردوغان"، أن بلاده ستبذل قصار جهدها لحل القضية السورية، مبدياً حزنه على ما حل بالأثار الاسلامية فيها، وتمنى لو أنه لم يتعرف على سوريا، لأن معاناته تضاعفت بسبب المعاناة التي تعانيها.
وأشار أردوغان، خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر "الأمانات المقدسة" في ولاية إسطنبول التركية، إلى أن بلاده بذلت ولا تزال قصارى جهدها لحل الأزمة السورية، مؤكدا أن بعض القوى تسعى إلى تأجيج الأزمة وزرع بذور التفرقة.
وقال أردوغان، إن ما تعانيه سوريا والعراق من عنف ووحشية، يُفطر قلوبنا، ويحرقها، أحيانا أقول لنفسي "آه يا سوريا، يا ليتني لو لم أتعرف عليكِ، لأننا بعد التعرّف عليها عن قرب، تضاعف تأثرنا إزاء المعاناة التي تعانيها، إن تدمير الآثار في سوريا يحرق فؤادنا بالفعل".
ولفت الطيب، إلى أنّ العنف الذي يعانيه كل من العراق وسوريا اللذين حويا لعصور طويلة أندر آثار ومقدسات الإسلام والمسلمين يُفطر ويوجع القلوب.
ودعا إلى ضرورة الاتحاد والتعاون، والوقوف يدا واحدة من أجل الحفاظ على الأمانات المقدسة، والحفاظ على الأمة الإسلامية.
شارك طلاب سوريون في مهرجان الطلاب الدوليين السنوي المقام في مدينة إسطنبول التركية، والذي يقيمه اتحاد المنظمات الطلاب الدوليين في تركيا بدورته العاشرة، تحضره قرابة 59 دولة عربية وإسلامية، ممثلين عن وطنهم الأم سوريا، وباسم قضية الشعب السوري الثائر الطامح للحرية والخلاص من لاستبداد والاستعباد.
شبكة "شام" الإخبارية اجتمعت مع الطلاب السوريين في خيمتهم التي كانت من ضمن 59 خيمة لمختلف الدولي العربية والإسلامية، واطلعت على فعاليات المهرجان والفعاليات التي يقيمها الطلاب السوريين في تمثيل وطنهم سوريا، والهدف من هذه الفعاليات والرسالة التي يمكنهم إيصالها من خلال خيمة صغيرة، مثلت الشعب السوري في حضارته وثقافته، وألقت الضوء على تاريخ انطلاقة الثورة السورية منذ بداية الحراك السلمي حتى تاريخ الحاضر وما يعانيه السوريون في الداخل من بطش وقتل وتنكيل على يد قوى الإجرام المجتمع ضد إرادة الشعب السوري، وتطلع هذا الشعب للمستقبل والأمل الذي يرنوا إليه بعين واثقة من تحقيق إرادة هذا الشعب.
مثلت الخيمة السورية في ثلاث جوانب أساسية الأول: لوحة كبيرة تتحدث عن الحراك الثوري السوري منذ انطلاقته في 2011، معبرة عنه بصور وعبارات على لوحة كبيرة، أخذت جانباً من الخيمة، تروي تفاصيل الحراك السلمي وصولاً للحراك المسلح، وتضحيات الشعب السوري الذي خرج للمطالبة بالحرية والعدالة والكرامة، وكيف قوبل بالقتل والتنكيل من قبل نظام الأسد المجرم.
أما الجانب الثاني في خيمة الطلاب السوريين، فجسدت تاريخ الحضارة السورية وطنهم الأم، تضمنت تعريف بتاريخ الحضارة السورية وعمقها في التاريخ، وعرفت فيها الزائرين الأتراك والعرب عن هذه الحضارة وعمقها في جذور التاريخ، وعرفت عن بعضها برسومات للجامع الأموي وقلعة حلب والجسر المعلق في دير الزور ونواعير حماة ومدرج بصرى وغابات كسب، وكل مايصور حضارة الشعب السوري المتأصل في جذور التاريخ.
وبالانتقال للجانب الثالث في خيمة السوريين فمثلت تطلعات الشعب السوري الثائر للحرية والأمل الذي يحمله وينشده في نيل كرامته وحريته، تضمن صوراً للأطفال وعبارات مكتوبة باللغة التركية، تروي قصص عذابات السوريين وتطلعاتهم لنيل الحرية كباقي شعوب العالم، كتب فيها عبارة " نحن لانبحث عن الحرب، نحن نبحث عن حقوق الأنسان الأساسية، حرية - عادلة - مساواة - تعددية - كرامة".
ومن ضمن الفعاليات في خيمة الطلاب السوريين عرض الطلاب أواني ومسلتزمات من التراث السوري، تعبر عن الحضارة والتراث الذي يتمتع به الشعب السوري، كما كان هناك خطاط بالخط العربي خط للزائرين أسمائهم باللغة العربية، أيضاَ طالبة سورية رسمت الأطفال الزائرين بصور البراءة التي تمثل صورة الطفل السوري المطلع للغد المشرق في وطنه.
ولم يغب "الدفاع المدني السوري" أصحاب الخوذ البيضاء عن خيمة الطلاب السوريين، حيث تصدرت صور للدفاع المدني السوري وهو ينقل جرحى القصف اليومي، إضافة لقبعة الدفاع المدني "الخوذة البيضاء" التي أعطت برمزيتها حيزاً وحضوراً لافتاً في الخيمة، كما حضر ممثلون عن إدارة الدفاع المدني السوري، ممن عرفوا بعمل الدفاع المدني ونقلوا صورة الوضع في المناطق المحررة السورية، وما يواجهه الشعب السوري، وتفاصيل عمل أصحاب الخوذ البيضاء، في رسالة إنسانية سعى من خلال حضوره لإيصالها للعالم أجمع.
وختاماً، وجه الطلاب السوريون من خلال شبكة شام الإخبارية رسالة للشعب السوري في الداخل والخارج ولكل العالم أن الطلاب السوريين يحملون أمانة كبيرة في التعريف بحضارة الشعب السوري الأصيل، ونقل تفاصيل معاناته لكل العالم، وتطلعات هذا الشعب الثائر في الحرية والعدالة والمساواة والكرامة، كغيره من الشعوب، وأن الطلاب السوريين لم يخرجوا من وطنهم هرباً من القصف والموت، وإنما لإكمال تعليمهم التي حرمهم الأسد وحلفائه منها بقصف مدارسهم وجامعاتهم، يحملون مسؤولية العودة لوطنهم والمساهمة في إعادة بنائه بناء سوريا المستقبل.
أكد نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة، "نعمان قورطولموش"، إن الوصول إلى اتفاق حول مناطق آمنة في سوريا "لم يكن وليد اللحظة"، بل هو عملية شهدت تحضيرًا، وكانت ثمرة لمحادثات أستانة 4، بمشاركة الدول الضامنة.
وأعرب قورطولموش، اليوم السبت، في كلمة له، خلال اجتماع عقده بمدينة قسطموني شمالي تركيا، عن أمله، أن يتمكن الاتفاق من تحقيق السلام في سوريا، متأملا بألا تقوم بعض الدوائر (لم يسمها) بإفساد هذا الاتفاق على الأرض.
وكانت مذكرة إنشاء مناطق آمنة في عدة محافظات سورية، وليدة استانة 4، برعاية الدول الضامنة للاجتماع (تركية-روسية-إيرانية)، مع انسحاب لوفد قوى المعارضة السورية، وقلق أمريكي من هذا الاتفاق، وبدء تنفيذ الخطة منتصف ليلة الجمعة، إلا أن النظام لم يلبث إلا أن خرقها بقصفه كلا من ريف حماة وحمص ودرعا.
طالب رئيس هيئة الطوارئ والكوارث الطبيعية التركية (آفاد)، "محمد خالص بيلدن"، الاتحاد الأوروبي بالاهتمام أكثر باللاجئين السوريين والالتزام بوعوده تجاههم وسد احتياجاتهم، بعد ان ترك السوريون منازلهم بسبب الحرب.
وقال بيلدن، في تصريح في مؤتمر حول اللاجئين، في بيروت، إنه "على دول الاتحاد الأوروبي الاهتمام أكثر باللاجئين السوريين، وينبغي عليهم على الأقل الالتزام بوعودهم التي قطعوها (..) على الإنسانية أن تصغي لهؤلاء المظلومين والمضطهدين والمهجرين من منازلهم".
وأضاف بيلدن، في المؤتمر الذي حمل عنوان "الخطوة التالية في أزمة اللجوء الدولي"، "نحن عندما نتحدث عن التزام الاتحاد الأوروبي بوعوده، فإننا نطالب بسد احتياجات اللاجئين فقط لا غير"
ولفت إلى أن “الاتحاد الأوروبي وعد بدفع 6 مليارات دولار من أجل اللاجئين السوريين في تركيا، لكنه لم يلتزم حتى بدفع خُمس المبلغ المذكور"، مشيراً الى أن تركيا تقدم الرعاية الصحية للاجئين السوريين مثلهم مثل المواطنين الأتراك، وكذلك فيما يخص تعليم أطفالهم، مضيفاً "في تركيا نحو 960 ألف طفل سوري في سن التعليم، التحق منهم 525 ألفاً بالمدارس".
نقلت مروحية إسعاف تركية،رضيعة سورية ولدت بمشاكل في التنفس ، من المستشفى الذي ولدت به في ولاية قره بوك، شمالي تركيا إلى مستشفى متخصص في العاصمة أنقرة.
وقال الطبيب المختص حديثي الولادة في مستشفى قره بوك، إن الرضيعة "البتول الغرس"، "ولدت بمريء غير مكتمل، كما يوجد ثقب بين المريء والرئة، بالإضافة لوجود اضطرابات في قلبها"، ما يستدعي عملية جراحية دقيقة.".
وأشار الطبيب الى أنه سيشارك في العملية عدة اطباء جراحيين مختصيين، اذ ستحتاج لوجود جراح أطفال، وأخصائي أمراض قلب لدى الأطفال، ما دفعهم لنقلها إلى مستشفى دكتور سامي أولوص البحثي لأمراض النساء والأطفال في أنقرة.
وأرسلت هيئة الإسعاف في أنقرة، مروحية إسعاف مجهزة هبطت في مهبط المروحيات التابع لدرك ولاية قره بوك، وجرى نقل البتول، على متنها ومن ثم انطلقت مباشرة إلى أنقرة.
سارعت الخارجية الروسية، للتصريح بأن مذكرة انشاء المناطق الآمنة في سوريا، وليدة اجتماع استانة4، أخذت بعين الاعتبار المقترحات الأمريكية السابقة في هذا العام، والتي تهدف لوقف القتال وحماية المدنيين.
وقال وزير الخارجية الروسية، "سيرغي لافروف"، في حديث صحفي، أن الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، أبلغ نظيره الأمريكي "دونالد ترامب"، قبيل بدء الجولة الرابعة من محادثات أستانة، عن الخطوات التي يتعين اتخاذها بخصوص الملف السوري، مشيراً إلى أن هذه الخطوات "تتوافق" مع المبادرات التي اقترحتها الولايات المتحدة نفسها في بداية هذه السنة، بهدف خلق الظروف لحماية السكان المدنيين، ووقف القتال في المناطق التي تدور فيها معارك بين المعارضة السورية ونظام الأسد.
وكان البنتاغون قد نفى، مساء أمس، تلقيه أي طلب روسي حول المناطق الامنة المزمع تنفيذها، بناء على مخرجات أسيتانة4، بخصوص عدم تحليق الطائرات الامريكية فوق المناطق الآمنة في سوريا كما جاء في تصريحات موسكو.
أكدت الخارجية الفرنسية، أنها تنتظر ترجمة اتفاق اقامة المناطق الآمنة في سوريا، "على الأرض"، مطالبة بمتابعة دولية لتلك المناطق آمنة التي تم التوصل اليها، وفق اتفاق ثلاثي للدول الراعية للأستانة 4.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، مساء الجمعة، ان فرنسا "تنتظر ان تترجم هذه الالتزامات على ارض الواقع وان تتيح ايصال المساعدات الانسانية بحرية وبصورة مستمرة ومن دون عرقلة إلى كل الأراضي بما في ذلك المناطق المحاصرة".
وأعرب عن امل بلاده، في ان يخضع وقف القتال لمتابعة دولية، داعيا الى استئناف المفاوضات بين النظام الذي تدعمه روسيا وايران والمعارضة التي تدعمها تركيا برعاية الامم المتحدة في جنيف.
وبدأ تطبيق مذكرة المناطق الآمنة في ثمان محافظات سورية، منتصف ليلة الجمعة 5 مايو/ أيار الجاري، بموجب مذكرة استانا التي وقعت عليها الدول الضامنة (تركيا وروسيا وايران)، والتي تم خرقها من قبل نظام الأسد اليوم السبت، بعد ان قصفت بلدتي كفر زيتا واللطامنة، في ريف حماة.
انفردت نتائج اجتماع استانة4، في مباحثات وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، مع نظيره الأمريكي، "ريكس تيلرسون"، في الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما اليوم، وفق بيان وزارة الخارجية الروسية.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، اليوم الجمعة، أن موضوع التسوية السورية كان في صدارة المباحثات، بخاصة في ظل نتائج اجتماع أستانا -4 حول سوريا.
وأكد البيان أنه "تم بحث مهام تخفيف التصعيد في هذا البلد وتحقيق استدامة نظام وقف إطلاق النار وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، إضافة إلى تنشيط المساعدة الخارجية في عملية التفاوض السورية".
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، إن الاتفاق الخاص بتحديد مناطق آمنة في سوريا سيطبق اعتبارا من منتصف ليل الجمعة، لكن القوات الجوية الروسية ستواصل قصف تنظيم الدولة في مناطق أخرى من البلاد.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، لنظيره الروسي، "فلاديمير بوتين"، أنه في حال لم يتم التنسيق بين الجيشين،فسيكون هناك اصطدام بينهما، لافتاً إن جيشه ينسق مع روسيا، فيما يتعلق بأنشطته العسكرية في سوريا، وسعيه لمنع نقل أسلحة إلى حزب الله اللبناني.
وقال نتنياهو، أن الغارات الاسرائيلية، تشن في سوريا "بالتنسيق مع روسيا، وبعلم بوتين، وعدم اعتراضه"، مشيراً إلى أن الروس يسلمون بالهجمات الإسرائيلية؛ خشية تورطهم في صدام مع إسرائيل.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه أخبر الرئيس الروسي، بأنه "إما أن يتفق جيشانا على تنسيق تحركاتهما في سوريا، وإما أننا سنتصادم لا محالة"، لافتاً أنه سيضطر للتوجه لموسكو كل عدة أشهر؛ من أجل تجديد بيئة التنسيق والتعاون مع الروس في سوريا.
وشدد نتنياهو، ان إسرائيل ستواصل الغارات على سوريا، كلما اقتضت مصلحتها ذلك، مضيفاً لقد "أبلغت بوتين أنني سأواصل إصدار التعليمات للجيش الإسرائيلي بشن الهجمات في العمق السوري".
وشدد نتنياهو على أن هدف إسرائيل الثاني في سوريا يتمثل في "عدم السماح لإيران بوجود عسكري دائم في سوريا".
تفاجأ الملايين من مستخدمي تطبيق "واتس آب" في بعض من دول العالم من بينهم سوريا وتركيا من انقطاع مفاجئ لخدمة التراسل الفوري، حيث عانى ملايين المستخدمين من عدم قدرتهم على إرسال أو تلقي الرسائل النصية القصيرة والصور الفيديوهات عبر التطبيق.
ومن غير الواضح حالياً متى يمكن للمستخدمين عودتهم لاستخدام التطبيق وعودة الأمور إلى طبيعتها.
وقال المتحدث باسم "واتس آب" لوكالة رويترز أنهم على علم بتوقف الخدمة في بعض دول العالم وأنهم يعملون على المشكلة في أسرع وقت ممكن، ولم توضح الشركة عن الدول التي تأثرت بالانقطاع.
ويذكر أن الشركة تعمل على تحديث التطبيق لدى المستخدمين يتيح لهم إمكانية تثبيت المحادثات الهامة في الجزء العلوي من قائمة المحادثات.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الهدنة في سوريا تشكل فرصة لانجاح مساعي الحل السياسي، ينبغي عدم إهدارها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عقب لقائهما اليوم الأربعاء في مدينة سوتشي الروسية.
وأردف أردوغان: "وقف اطلاق النار في سوريا أو وقف الاشتباكات حسب المسمى الجديد، الذي يجري بضمانة تركيا وروسيا وإيران، شكّل فرصة هامة لنجاح جهود الحل السياسي، وينبغي عدم إهدار هذه الفرصة الذهبية".
وتابع :"سنواصل اللقاءات والحديث عن سوريا طالما استمرت الآلام فيها وسنواصل البحث عن حل للمشكلة دون أن نسد آذاننا لصرخات الأبرياء".
وتطرق أردوغان إلى الهجوم بالأسلحة الكيميائية على بلدة خان شيخون السورية الشهر الماضي، قائلا: "هجوم وحشي كهذا ينبغي ألا يمر دون حساب وقد تطابقت وجهة نظرنا مع بوتين بشأن الأهمية البالغة لمعاقبة المسؤولين عنه".
وتابع "صديقي بوتين يرغب بإنهاء المأساة في سوريا وأنا على ثقة أنه سيبذل جهودا حثيثة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار".
وشدد أردوغان على أن أي هجوم لتعطيل وقف إطلاق النار بسوريا من شأنه مفاقمة الوضع في الميدان، وجعل جهود الدول الضامنة تذهب سدىً.
وأكد على أن تركيا ستواصل التنسيق مع روسيا بشأن القضايا المذكورة.
أشارت صحيفة أمريكية، أن اللاجئين السوريين في إيطاليا، أعادوا الحياة من جديد لمقاطعة ريدجو كالابريا جنوب البلاد، وأعادوا لسكانها الباقين "الأمل"، بعد أن هجرها شبابها بحثًا عن فرص العمل.
وروى اللاجئ السوري، "محمد علي"، من مدينة حلب، لصحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، كيف هاجر وأسرته الى ايطاليا منذ 5 سنوات، بعد فرارهم من قصف نظام الأسد، عن طريق برنامج "الممرات الإنسانية".
وقد جلب مشروع الممرات الانسانية، الذي يموله المواطنون الإيطاليون عن طريق تحويل جزء من أموال ضرائبهم إلى الكنائس، حوالي 800 لاجئ سوري من لبنان إلى مجتمعات في جميع أنحاء إيطاليا منذ فبراير 2016، وسيجلب 200 لاجئ اخرين من لبنان وربما من المغرب.
وأضاف علي، أنهم عاشوا في مقاطعة ريدجو كالابريا الجنوبية، تلك المدينة التي هجرها الشباب الإيطاليون بحثًا عن فرص اقتصادية أفضل في الشمال وخارج البلاد، تاركين وراءهم مدارس مغلقة وأراضي محروثة بلا محاصيل، وأشار الى أن منزلهم مكون من أربع طوابق، يخلو فيه الطابق الأول والثاني من السكان.
وقال عمدة مدينة رياس، "دومينيكو لوكانو"، هذه المدينة، التي استقر فيها علي وأسرته عندما وصلوا لأول مرة في إيطاليا، "استحوذت على اهتمام دولي في السنوات الأخيرة من أجل بذل جهد متعمد لجذب المهاجرين من جميع أنحاء العالم".
وأضاف لوكانو، " إن حوالي 100 من المهاجرين في رياس استقروا كمقيمين لفترة طويلة، أما بالنسبة للآخرين، مثل بعض الأسر السورية الوافدة حديثًا، فقد وجدوا أن الوضع ليس مريحًا لهم وقرروا المغادرة".
ويقوم السوريون اللاجون الى ايطاليا، برعي الأغنام في التلال المحيطة بالمدينة، والعمل على الجرارات على الطريق المتعرج المؤدي إليها، وتنظيف الشوارع في ساحة البلدة والعمل جنبًا إلى جنب مع السكان الإيطاليين في عدد من المحلات التجارية الحرفية في وسط المدينة
ويعلق سكان المدينة الإيطالية آمالهم على اللاجئين السوريين لإعادة بناء اقتصاد المدينة، بعد ان تضاعفت نسبة العمال المهاجرين، العاملين في المزارع الإيطالية إلى 37٪ من 19٪، وفقًا للمعهد الوطني للاقتصاد الزراعي من العام 2008 الى العام 2013.