وزير خارجية ألمانيا ينتقد "تقاعس" المجتمع في مواجهة العنصرية
في ضوء احتجاجات اليمين المتطرف في مدينة كيمنتس بعد مقتل شاب ألماني، انتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس حالة التقاعس في المجتمع الألماني في مكافحة العنصرية والدفاع عن الديمقراطية.
وفي إشارة إلى الاحتجاجات والمظاهرات العنيفة المعادية للأجانب التي تشهدها مدينة كيمنتس خلال الأيام الماضية على خلفية مقتل مواطن ألماني طعناً خلال مشاجرة مع لاجئين، طالب ماس البالغ من العمر 51 عاماً، بضرورة تحرك المجتمع لإنهاء كل هذه التجاوزات.
وألقت الشرطة القبض على لاجئين عراقي وسوري للاشتباه في تورطهما في الجريمة. ويقبع المتهمان في الحبس الاحتياطي حالياً على ذمة التحقيق. واستغل التيار اليميني المتطرف الواقعة، وخرج في مظاهرات للمطالبة برحيل الأجانب، وشهدت هذه المظاهرات وقائع اعتداء على مهاجرين وأداء لتحية الزعيم النازي أدولف هتلر.
وأوضح الوزير الألماني أن زملاءه الأوروبيين غالباً ما يسألونه عن مسيرات اليمين المتطرف في كيمنتس، مضيفاً أنه "إذا ما تعلق الأمر بكراهية الأجانب والعنصرية واليمين المتطرف، فإن النظرة إلى ألمانيا تكون مختلفة".
وقال ماس إن "ظهور تحية هتلر في شوارعنا اليوم، ليس سوى عار لبلدنا"، مطالباً مواطنيه "الألمان بإنقاذ سمعة بلدهم على المستوى العالمي".
يأتي ذلك في وقت كشف فيه استطلاع للرأي أن ربع الألمان يتفهمون الاحتجاجات على الأجانب. وبحسب الدراسة فإن 27 بالمائة من الألمان يتفهمون هذه المظاهرات، فيما لم يبد 66 بالمائة آخرون أي تفهم لها.
كما قال 71 بالمائة إنهم يتفهمون الاحتجاجات على جرائم العنف التي يقترفها الأجانب، فيما يراها 21 بالمائة خاطئة. وبحسب استطلاع الرأي فإن 66 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع يرون أن الجزء الشرقي من ألمانيا يعاني من مشاكل أكثر مع التطرف اليميني، مقارنة بالجزء الغربي من البلاد.