وزير الدفاع الأمريكي : لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما استخدم الأسد السلاح الكيميائي
قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن البيانات التي تملكها بلاده تؤكد أن نظام الأسد هو من نفذ هجوم خان شيخون ، يوم الرابع من نيسان الجاري و راح ضحيتها مئات السوريين بين مصاب و شهيد ، مشدداً على أن الأسد استخدم السلاح الكيميائي و غاز الكلور مرارا في خرق للمواثيق الدولية
و قال ماتيس ، في مؤتمر صحفي ، أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما استخدم الأسد السلاح الكيميائي ، محذراً الأسد بأن يفكر جدياً قبل تكرار هذه الجريمة (الكيماوي) ، وكرر تأكيدات بلاده بأن الأسد مسؤول عن تخطيط وتنفيذ الهجوم الكيميائي.
و أوضح وزير الدفاع أن الرئيس الأمريكي ، الذي أصدر قرار في السابع في الشهر الجاري بشن الهجوم الأول لأمريكا على قواعد الأسد و استهدفت مطار الشعيرات ، لديه خيارات عدة في التعامل مع سوريا ، رافضاً الحديث عما ستقوم به أمريكا في المستقبل فيما يتعلق بالأسد.
وواصلت الولايات المتحدة الأمريكية تأكيداتها على أن الغاز الذي استخدمه الأسد في خان شيخون هو غاز السارين ، و اتهم مسؤول كبير في الادارة الاميركية روسيا بالشروع في حملة تضليل تهدف إلى “ارباك العالم” حول مجزرة خان شيخون.
و نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المسؤول رافضا الكشف عن هويته خلال مناقشة معلومات استخباراتية حساسة ان موسكو تحاول بشكل منهجي ابعاد التهمة عن النظام والصاقها بالمعارضة وتنظيم الدولة خلافا لكل الأدلة.
وأضاف ان الاستخبارات الاميركية لا تعتقد ان التنظيم يملك غاز السارين الذي تقول واشنطن انها “واثقة” من استخدامه في خان شيخون.
وقدم البيت الأبيض، أدلة "واضحة وثابتة" تؤكد قيام نظام الأسد، بارتكاب مجزرة خان شيخون باستخدام غاز السارين الأسبوع الماضي، فيما أكد مسؤولون بمجلس الأمن القومى الأمريكي للصحفيين،، إن لديهم "أدلة فسيولوجية" على قيام النظام السوري باستخدم غاز السارين ضد المدنيين في منطقة خان شيخون.
وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة تأكدت من مصادر خارجية أن مقاتلة تابعة للأسد شنت هجوماً بالغاز القاتل في الساعات الأولى من صباح يوم 4 نيسان الجاري.
في حين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده سوف تطالب الأمم المتحدة بإجراء تحقيق بشأن جريمة الأسلحة الكيماوية، واصفاً ما حدث بأنه “ استفزاز من المتمردين”.
وقال بوتين إن "روسيا لديها معلومات بأن الولايات المتحدة تخطط لشن ضربات صاروخية جديدة على سوريا وإنها تدبر لاختلاق هجمات بالغاز وإلصاق التهمة بالنظام السوري، وأن روسيا ستتقبل الانتقادات الغربية لدورها في سوريا لكنه يأمل في تخفيف المواقف في نهاية المطاف".
ورداً على سؤال عما إذا كان يتوقع أن تشن الولايات المتحدة المزيد من الضربات الصاروخية في سوريا قال بوتين "لدينا معلومات بأنه يجري التجهيز لاستفزاز مشابه، في أجزاء أخرى من سوريا بما في ذلك ضواحي دمشق الجنوبية حيث يخططون مرة أخرى لزرع بعض المواد واتهام السلطات السورية باستخدام أسلحة كيماوية".