للأسبوع الرابع.. عشرات الآلاف في مظاهرات حاشدة بموسكو للمطالبة بإنتخابات حرة
للأسبوع الرابع على التوالي احتشد الآلاف في موسكو للمطالبة بانتخابات حرة رغم حملة من الشرطة ورفض السلطات الاستجابة لمطالبهم. واعتقلت الشرطة العشرات من بينهم سياسية من المعارضة حليفة لأليكسي نافالني، المنتقد للكرملين.
أُوقف السبت (العاشر من آب/ أغسطس 2019) عشرات المشاركين في تظاهرة في موسكو ضمّت نحو خمسين ألف شخص، في أحد أكبر التحركات الاحتجاجية في العاصمة الروسية منذ عودة الرئيس فلاديمير بوتين إلى الكرملين في عام 2012.
واحتشد المتظاهرون في وسط جادة أندريا ساخاروفا حيث سمحت السلطات بإقامة التظاهرة وسط انتشار كثيف للشرطة وعناصر مكافحة الشغب. وقدّرت منظمة "وايت كاونتر" غير الحكومية عدد المشاركين في التظاهرة بـ49900 شخص، فيما أعلنت شرطة موسكو أن التظاهرة جمعت 20 ألفا.
وأفادت منظّمة "أو في دي إنفو" غير الحكومية المتخصصة في رصد التظاهرات بأن 71 شخصا قد اعتقلوا في موسكو وبأن 80 آخرين أوقفوا في سان بطرسبرغ، ثاني أكبر مدينة في روسيا.
وفي الأسابيع الأخيرة شارك الآلاف في تظاهرات للمطالبة بانتخابات حرة ونزيهة ستُجرى في موسكو الشهر المقبل وللاحتجاج على إقصاء معارضين من الاستحقاق المحلي من بينهم أليكسي نافالني، أبرز معارض لبوتين.
وكان نافالني قد دعا إلى مسيرة في المدينة بعد التجمع، فيما حذرت الشرطة بأنه سيتم "وقفها فورا".
ودعا بوريس زولوتاريفسكي شريك نافانلي المحتجين إلى مسيرة باتجاه باتجاه مقار حكومية قبل أن تعتقله الشرطة.
والسبت رفع متظاهرون لافتات كتب عليها "اعطونا الحق في التصويت"، و"كذبتم علينا بما فيه الكفاية" فيما رفع آخرون صور نشطاء أوقفوا في تظاهرات سابقة.
على صعيد متصل، قالت لوبوف سوبول، السياسية الروسية المعارضة وحليفة أليكسي نافالني، اليوم السبت على وسائل التواصل الاجتماعي إن الشرطة اعتقلتها قبيل احتجاج في موسكو. وأظهر مقطع مصور على حساب سوبول على تويتر قوات الشرطة وهي تدخل مكتبها.
وهذا هو الأسبوع الرابع على التوالي، الذي يحتشد فيه المحتجون بأعداد ضخمة في شوارع العاصمة للسماح لمرشحي المعارضة بخوض انتخابات ستجرى في موسكو الشهر المقبل. وسمحت سلطات المدينة بتنظيم احتجاج اليوم السبت، لكن احتجاجا مماثلا الأسبوع الماضي لم يتم التصريح بتنظيمه مما دفع الشرطة لاحتجاز ما يربو على ألف شخص في إطار حملات كبرى تنفذها على المعارضة منذ سنوات.