عجزت عن تحديد الفاعل .. الأمم المتحدة : طائرات حربية قصفت قافلة “أرووم الكبرى” و لاتملك المعارضة السورية هذه الامكانية
عجزت لجنة تحقيق أممية عن تحديد من ارتكب جريمة قصف قافلة للمساعدات الإنسانية تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري في أروم الكبرى في ريف حلب، في 19 سبتمبر/ ايلول الماضي ، رغم تأكيدها أن الاستهداف تم من بقصف جوي .
وقالت لجنة التحقيق في تقرير قدمته إلى الأمين العام للأمم المتحدة إنها “لم تتمكن من تحديد هوية المتورطين في الهجوم الذي تعرضت له قافلة مساعدات تابعة للهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة، في منطقة أروم الكبرى بريف حلب السورية يوم 19 سبتمبر/ ايلول الماضي”.
وذكرت اللجنة في تقريرها ، وفقاً لما نشرته الأناضول ، أن “القافلة تعرضت لهجوم جوي ولم يتم التمكن من معرفة المنفذ أو المنفذون ولم يتم التوصل إلى معرفة إن كان الهجوم متعمدا أم غير متعمد”.
وخلص التقرير إلى أن مصدر الهجوم كان “نوع واحد من الذخيرة أو أنواع متعددة من الأسلحة ونفذته أكثر من طائرة”.
وذكر التقرير “أن 17 حافلة من القافلة تعرضت للهجوم وأن 8 حافلات منها تأثرت بشدة من القصف منها حافلة التهمتها النيران بشكل كامل”.
وأوضح أن “10 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم بما في ذلك خمسة من سائقي الحافلات وأصيب 22 آخرون، منهم خمسة أيضا من سائقي الحافلات”.
وجاء في التقرير أن “طائرات الاتحاد الروسي وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وطائرات قوات الجيش السوري هي التي لديها القدرة على تنفيذ الهجوم على القافلة الإنسانية وأن قوات المعارضة لا تملك مثل تلك الإمكانيات”.
ولاحظت اللجنة أنه “لا يوجد أي طرف زعم تورط طائرات قوات التحالف، ومن ثم فإن تورط تلك الطائرات يصبح أمرا من غير المحتمل حدوثه”.
يذكر أنه في 21 أكتوبر/ تشرين أول الماضي عيّن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون الجنرال “أبهيجيت جوها”، عسكري هندي متقاعد، رئيسا للجنة التحقيق الدولية بشأن الهجوم الذي تعرضت له القافلة الإنسانية.