العلاقة السرية بين ايران و اسرائيل ..استثمارات بـ30 ملياردولار و امداد اسرائيل بالقيادات !!؟
على الرغم من التصريحات العدائية المتبادلة بين إيران وإسرائيل، والتهديدات المستمرة بضرب المنشآت النووية الإيرانية، إلا أنه على المستوى الرسمى فإن العلاقات بين طهران وتل أبيب تأخذ منحنا مغايرا.
وقال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف إنه لا يمانع من إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إذا التزمت بحل الدولتين وانسحبت من المناطق التى احتلتها فى عام 1967.
وأضاف خلال الكلمة التى ألقاها مساء الأربعاء فى محاضرة نظمتها جامعة نيويورك ردا على سؤال مراسل موقع "واللا" الإسرائيلى أن المشكلة ليست مع إسرائيل، وإنما مع الممارسات التى ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين طيلة 67 عاما.
وأوضح أن إيران لا تمثل خطرا على إسرائيل فهى لم تفعل أى عداء ضد تل أبيب، مشيرا إلى أن المشكلة الحقيقة فى أن إسرائيل لا تريد فى حل مشاكلها مع المسلمين والعرب.
وعلى جانب آخر كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" فى تقرير لها أن حجم الاستثمارات الإسرائيلية داخل الأراضى الإيرانية بلغ 30 مليار دولار، كما أن إسرائيل تعتمد على التين والبلح الإيرانى، بالإضافة إلى أن هناك العشرات من الشركات الإسرائيلية تقيم علاقات تجارية مع إيران وأغلبها شركات نفطية تستثمر فى مجال الطاقة داخل إيران.
وأوضحت الصحيفة أن الجالية اليهودية فى إيران التى تعد أكبر جالية يهودية فى العالم حيث تبلغ 30 ألف يهودى، تلقى اهتماما واسعا من قبل رؤساء إيران بتوصية خاصة من على خامنئى، والعكس فإن نحو 200000 ألف يهودى إيرانى فى إسرائيل يحزون باهتمام الحكومة الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن معابد اليهود فى طهران تجاوزت 200 معبد يهودى، فى حين أهل السنة فى طهران عددهم مليون ونصف المليون لا يسمح لهم بالصلاة فى مساجدهم.
كما تستفيد إيران من يهودها فى أمريكا عبر اللوبى اليهودى بالضغط على الإدارة الأمريكية لمنع ضرب إيران مقابل تعاون مشترك تقدمه إيران لشركات يهودية.
وأوضحت الصحيفة أن أغلب اليهود الذين تقلدوا مناصب مهمة فى إسرائيل من أصول إيرانية على سبيل المثال، بنيامين فؤاد اليعازر زعيم حزب العمل السابق ووزير البنى التحتية، وشاؤول موفاز وزير الدفاع الإسرائيلى الذى يعد من أكبر المعارضين لتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية، وموشية كاتساف الرئيس الإسرائيلى الأسبق.
وعلى جانب آخر، أرسلت رئيسة الرقابة العسكرية، سيما فكنين، برسالة حادة للمستشار القانونى للحكومة طالبته فيها إبلاغ الشاباك بفتح تحقيق حول اتهامات تخص مسئولين رفيعى المستوى سربوا معلومات سرية وحساسة عن إيران لصحيفة "هاآرتس" العبرية.
وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن تسريب المعلومات متعلق بنشر أسرار مفاوضات سرية وحساسة بين إيران وإسرائيل حول قضية تعود إلى 30 عاما وتخص اتهام إيران بدين مستحق على إسرائيل.
وأضافت القناة أن المعلومات التى سربت أضرت بإسرائيل وأن أكثر ما أغضب المسئولين فى الأجهزة الأمنية هو الكشف عن حساب سرى إسرائيلى أودعت فيه مليارات الدولارات خصصت للتسوية مع إيران.
وطالبت إيران تعويضا عن حصتها فى خط النفط (إيلات أشكلون) الذى كانت إيران شريكة فى ملكيته فى عهد الشاه، وذلك بموجب قرار لجنة تحكيم دولية.