العفو الدولية ترحب بقرار الأردن للسماح بالمساعدات لـ”الرقبان” وتتأمل بحل “طويل الأمد”
عبرت منظمة العفو الدولية عن ترحيبها بقرار المملكة الأردنية بالسماح للمساعدات الوصول إلى العالقين على الحدود في أحد المخيمات التي تضم أكثر من ٧٥ ألفاً من اللاجئين السوريين الفارين من الحرب ، والمحاصرين هناك منذ حزيران الفائت نتيجة اغلاق الحدود بعد عملية انتحارية استهدفت احدى نقاط الجيش الأردني قبل قرابة الأربع شهور.
الثلاثاء بقرار المملكة السماح بادخال مساعدات لنحو 75 الف لاجىء سوري عالقين على الحدود الاردنية السورية مؤكدة ضرورة اتخاذ حل “طويل الامد” من خلال السماح للمنظمات الانسانية بالوصول الى هؤلاء اللاجئين.
وقالت المنظمة في بيان صادر عنها ان “التقارير التي تحدثت عن استئناف ايصال المساعدات الإنسانية ل75 الف لاجىء تقطعت بهم السبل في منطقة نائية قاحلة على طول الحدود الأردنية السورية يسمى +الساتر الترابي+ هو بصيص من الامل طال انتظاره، ينبغي أن يتبعه حل مستدام، على المدى الطويل”.
ونقل البيان عن أودري غويران مدير القضايا العالمية والبحوث في المنظمة قوله ان “وصول المساعدات الإنسانية دون قيود والاستجابة الإنسانية لتمكين قطاعات انسانية متعددة من الوصول الى هؤلاء وبما يتماشى مع المعايير الدولية هو ما مطلوب على وجه السرعة”.
واضاف ان “عشرات الآلاف من اللاجئين الذين فروا من العنف في سوريا يتعرضون منذ عدة شهور لظروف غير إنسانية على الإطلاق على الساتر الترابي. يجب أن تتمكن منظمات الإغاثة من الوصول غير المقيد إلى هؤلاء من اجل تقديم المعونات الغذائية المنقذة للحياة والعلاج الطبي وغيرها من أشكال الدعم. أي شيء أقل من ذلك ستكون مجرد إسعافات أولية مفعولها قليل على المدى الطويل”.
واوضح غويران ان “من شأن الحل الحقيقي وبدعم من المجتمع الدولي، تزويد هؤلاء اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل بالامن والملاذ من الصراع الوحشي في سوريا”، مشيرا الى ان ذلك “يشمل السماح للاجئين بدخول البلاد، بعد اجراء عمليات التفتيش الامنية اللازمة وفقا للقانون والمعايير الدولية”.
وخلص “يجب على المجتمع الدولي تقاسم المسؤولية مع الأردن من خلال توفير أماكن اكثر من اجل اعادة التوطين للتخفيف من الضغط على الأردن باعتبارها واحدة من أكبر الدول المضيفة للاجئين في العالم”.
واعلنت الحكومة الاردنية، يوم أمس، انها ستسمح “خلال الاسابيع المقبلة” بإدخال مساعدات لنحو 75 الف لاجئ عالقين على الحدود الاردنية السورية، للمرة الثانية منذ اعلانها منطقة عسكرية مغلقة اثر هجوم ارهابي في حزيران/يونيو، على موقع عسكري اردني فيها يقدم خدمات للاجئين اوقع سبعة قتلى و13 جريحا في 21 حزيران/ يونيو.