الأمم المتحدة تطلق 4 نداءات لاحترام حقوق اللاجئين بمناسبة اليوم العالمي للاجئين
أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، اليوم الثلاثاء، 4 نداءات للمجتمع الدولي، لضمان "الاحترام الكامل لحقوق اللاجئين، وذلك بعد يوم واحد من صدور تقرير مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، الذي أكد أن السوريين يمثلون النسبة الأكبر بين اللاجئين حول العالم".
وحذر غوتيريس، خلال مؤتمر صحفي يعقده الأمين العام بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، بالتزامن مع اليوم العالمي للاجئين، من قيام بعض الدول المتقدمة بـ"إغلاق حدودها" أمام اللاجئين الفارين من أعمال العنف في بلادهم.
وقال غوتيريش إن "حماية اللاجئين لا تقتصر على السخاء أو التضامن ولكنها التزام يحتمه القانون الدولي".
وأعرب المسؤول الأممي عن قلقه إزاء ارتباط حماية اللاجئين "بأشكال الشعوبية السياسية ومعاداة الأجانب والعنصرية، التي تستهدف اللاجئين، ممن يتهمون في كثير من الأحيان بأنهم جزء من التهديد الإرهابي فيما يعدون أول ضحايا الإرهاب".
وأمس الإثنين، أظهرت بيانات تقرير "الاتجاهات العالمية" الصادر عن المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن عدد اللاجئين والنازحين حول العالم، صعد إلى 65.5 مليون شخص في نهاية 2016، وأن الحرب في سوريا هي المنتج الأكبر للاجئين حول العالم، والذي يقدر عددهم ب 5.5 مليون شخص.
ووجه "غوتيريش"، خلال المؤتمر 4 نداءات للمجتمع الدولي، أولاً استعادة الدول إلى استعادة سلامة النظام الدولي لحماية اللاجئين، أي وعدم رفض دخول الساعين للحصول على اللجوء والمحتاجين للحماية.
وأكد في النداء الثاني على ضرورة الإقرار بعدم وجود حل إنساني لمحنة اللاجئين، فالحل سياسي ويرتبط بإنهاء الصراع الذي يولد أعدادًا كبيرة من اللاجئين، مردفاً أن النداء الثالث "مرتبط بعدم كفاية تمويل العمل الإنساني لدعم اللاجئين، بما يعني أن غالبيتهم يعيشون تحت خط الفقر، يفتقرون إلى الرعاية الصحية الملائمة، ولا يستطيعون إرسال أبنائهم للمدارس أو توفير الغذاء الكافي لهم".
ودعا الأمين العام في النداء الثالث، الدول المتقدمة إلى "دعم الدول النامية المضيفة، التي يقيم بها 80% من اللاجئين". لافتًا إلى أن "دولة كلبنان أصبح ثلث المقيمين على أراضيها من اللاجئين".