الأمم المتحدة تحذر من اصابة أطفال دمشق بالأمراض عن طريق المياه
حذر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من خطر اصابة الأطفال بأمراض تنتقل عن طريق المياه في العاصمة دمشق ، والتي تعاني من نقص شديد من المياه بعد تدمير الأسد و حلفاءه لمحطات المياه في نبع الفيجة في وادي بردى ، وخروجه عن الخدمة منذ ما يقارب الاسبوعين، فيما صمتت الأمم المتحدة عن هذا الأمر و اكتفت بعرض النتائج كما جرت العادة.
وقال كريستوف بوليراك المتحدث باسم (يونيسيف) "يوجد قلق كبير بشأن خطر الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه بين الأطفال."
و تصر الأمم المتحدة و منظمتها على التعامي عن المتسبب بهذه المأساة الانسانية التي تلاحق سكان دمشق و الأهم أكثر من ١٠٠ مدني محاصر في قرى و بلدات وادي بردى التي تتعرض لعمليات ابادة بالبراميل المتفجرة و القصف المدفعي و كذلك الهجوم البري الذي تنفذه قوات الأسد و مليشياتها الموالية وحزب الله الارهابي.
ووصف يان ايجلاند مستشار الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ، أمس الأول ، إن حرمان الناس من الماء أو التخريب المتعمد لإمدادات المياه يمثل جريمة حرب.
وأضاف أن الأضرار التي لحقت بمنشآت المياه شديدة جدا وستحتاج إلى إصلاحات كبيرة. لكن ايجلاند قال إن طلبا للأمم المتحدة لإرسال فرق للصيانة يواجه "عقبات شتى" من بينها الحصول على موافقات من وزارة الخارجية ومكتب المحافظ ولجنة الأمن والطرفين المتحاربين ، ولم يذكر من الذي يعرقل الوصول إلى منشآت المياه.
وقال طارق ياسارفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن الإصلاحات ستستغرق أربعة أيام على الأقل وربما فترة أطول ، وقال بوليراك إن الأطفال في دمشق يقع على عاتقهم عبء جلب المياه لأسرهم.
وأضاف "قال وفد لليونيسيف زار دمشق أمس إن معظم الأطفال الذين التقى بهم يضطرون للسير نصف ساعة على الأقل إلى أقرب مسجد أو منفذ عام للمياه للحصول على الماء. ويقف الأطفال حوالي ساعتين في طابور لجلب الماء وسط جو شديد البرودة."
وقدم اليونيسيف مولدات كهربائية لضخ المياه ويسلم 15 ألف لتر من الوقود يوميا لتزويد ما يصل إلى 3.5 مليون شخص بمئتي ألف متر مكعب من مياه الشرب يوميا.
مع دخول اليوم السابع عشر من الحملة على وادي بردى تفاوتت الأنباء اليوم عن وصول وفد روسي إلى الوادي حاملاً معه مبادرة نظام الأسد المكررة وهي التهجير القسري، حيث وصل ضابط من قوات الأسد برفقة جنرالين روس ووفد من وجهاء وادي بردى المقيمين خارج الوادي، ورفض نظام الأسد وحزب الله من جديد دخول الوفد إلى الوادي وتمت المفاوضات على حاجز دير قانون عن طريق الهاتف وسمح لأشخاص من الوفد الذين جاؤوا من خارج الوادي بالدخول والتشاور مع الأهالي بعد وقف إطلاق نار امتد لثلاث ساعات.
وحملت هذه المبادرة تسليم السلاح وخروج الثوار من أرضهم وتسوية أوضاع المنشقين وهو ما قوبل بالرفض التام من الجميع وتم رفض البنود جميعا ونفي ما يروجه إعلام الأسد والإعلام الحربي التابع لحزب الله الإرهابي عن هدنة تبدأ غدا صباحا، حيث أكد الثوار من جديد عن موافقتهم لدخول ورشات تصليح لمنشأة نبع عين الفيحة وتحت رعاية الأمم المتحدة والروس وتكون مسؤولة عن مراقبة وقف إطلاق النار في حل تمت الموافقة عليه.
من ناحية أخرى تم توثيق مقتل 7 عناصر من حفير فوقا وهم عناصر تحت مسمى "جمعية البستان" التابعة للأسد وفقدان 5 أشخاص من هذه المليشيا وهناك أنباء عن وقوعهم أسرى بيد الثوار.
والجدير بالذكر أن إعلام نظام الأسد والإعلام الحربي أعلن مساء اليوم عن التوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار في منطقة وادي بردى تبدأ الساعة التاسعة صباحاً من يوم غدٍ السبت، إضافةً لإدخال فريق صيانة إلى نبع الفيجة ليتم بعدها استكمال المفاوضات في المنطقة.