الأمم المتحدة تحث دول الخليج على تقديم مزيد من العون لمساعدة السوريين
دعت مسؤولة كبيرة في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين دول الخليج العربية لتقديم مزيد من العون لمساعدة السوريين الذين شردتهم آلة القتل التي يقودها الأسد و حلفاءه و أذرعه الارهابية منذ ستة أعوام ، مشيرة إلى أنها لا ترى مؤشرات تذكر على أن الأزمة ستنتهي قريبا.
وفي كلمة خلال زيارة للكويت لتوقيع اتفاق مساعدات بقيمة عشرة ملايين دولار للاجئين السوريين في العراق قالت كيلي تي. كليمينتس نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين إن المفوضية تشعر بالأسى تجاه الحقيقة "المحزنة" عن تجاوز عدد اللاجئين الفارين من الحرب السورية حاجز الخمسة ملايين لاجئ.
وقالت كليمينتس لرويترز "بالنسبة لنا في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فإننا لا نحتفي بهذه الأحداث. بل إننا نحاول ألا نلفت الانتباه لها لأنها ليست قصة جيدة."
وأضافت قائلة "الأمر يعني ببساطة أننا لم نر حلا سياسيا يتيح للناس إمكانية العودة لمنازلهم بأمان وبشكل كريم وطوعي."
وقالت كليمينتس إنه إلى جانب الخمسة ملايين لاجئ فإن الحرب شردت أيضا نحو 13.5 مليون شخص أصبحوا نازحين داخل سوريا بعضهم انتقل مرتين أو ثلاث أو أربع مرات.
وأضافت "لا يستطيعون إعالة أسرهم. هم في مرمى الخطر فيما يتعلق بقذائف المورتر... لا يستطيعون إدخال أطفالهم للمدرسة. الإحصاءات لدينا تظهر أن مليونا ونصف المليون طفل داخل سوريا لم يدخلوا المدرسة."
وتابعت قولها "لذا فبالنسبة لنا هذه فترة حزينة نرى خلالها الأرقام تتجاوز حاجز الخمسة ملايين شخص."
وقالت بعد أن وقعت اتفاق المساعدة مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي تديره الدولة إن الكويت هي سادس أكبر متبرع للمفوضية وقدمت نحو 360 مليون دولار بين 2013 و2015.
وأضافت "باقي دول مجلس التعاون الخليجي لم تتمكن من الاقتراب (من هذا الرقم).".
وتابعت لرويترز "نود لهذا الأمر أن يتغير. الموارد التي نحتاجها لتقديم الدعم الإنساني في أنحاء العالم بما في ذلك في مناطق مثل جنوب السودان والصومال وميانمار وبنجلادش (المتاح منها) يلبي فقط أقل من نصف ميزانيتنا."
وعندما سئلت إن كانت ترى نهاية لتدفق اللاجئين من سوريا والعراق واليمن قالت كليمينتس "بالطبع نأمل أن تكون هناك حلول سياسية... لكن لابد أن أقول إن التوقعات لا تبدو جيدة."