أمريكا ترفع حدة تهديداتها و تصف ايران بأنه أكبر دولة “راعية للارهاب”
وصف وزير الدفاع الأمريكي الجديد ايران بأنها “أكبر دولة راعية للارهاب” ، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الأمريكي الجديد أنه لن يكون “طيباً” كسلفه باراك أوباما، و ذلك في تصاعد حدة اللهجة الأمريكية اتجاه ايران خلال الساعات الـ ٢٤ الماضية ، بعد تجربة الصاروخ البالستي الذي اجرته طهران خلال الأيام الماضية .
وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس،خلال مؤتمر صحافي في طوكيو أنه “في ما يتعلق بإيران، فهذه هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم”، مشيراً إلى أنه لا يرى ضرورة حالياً لتعزيز عديد الجنود الأميركيين في الشرق الأوسط.
فرضت الولايات المتحدة يوم أمس عقوبات على 13 فردا و12 كيانا بموجب القانون الأمريكي لمعاقبة إيران، وذلك بعد أيام من توجيه البيت الأبيض "تحذيرا رسميا" لايران بشأن إجرائها اختبارا على صاروخ باليستي وغيره من الأنشطة. وأدرجت وزارة الخزانة في بيان على موقعها على الإنترنت الأفراد والكيانات المشمولين بالعقوبات والذين يتمركز بعضهم في الإمارات العربية المتحدة ولبنان والصين.
وهذا الإجراء يشكل أول ترجمة للتشدد الذي أعلنته واشنطن إزاء إيران رغم الاتفاق التاريخي حول الملف النووي الإيراني الموقع بين طهران والقوى العظمى في تموز/يوليو 2015.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجة الإيرانية مساء الجمعة "الرد بالمثل" على العقوبات الأمريكية. وأفاد بيان للوزارة نقلته وكالة الأنباء الرسمية أن إيران "سترد بالمثل وبالشكل المناسب علي أي خطوة (...) بسبب إقدام الإدارة الأمريكية علي إدراج أسماء بعض الأشخاص والمؤسسات الايرانية على لائحة العقوبات اللامشروعة بذريعة الاختبار الصاروخي الأخير". وأضافت أن العقوبات "تتناقض مع التزامات أميركا وروح ونص القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن"، في إشارة إلى الاتفاق النووي في 2015.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال في تغريدة على تويتر إن "إيران تلعب بالنار" و"إنهم (الإيرانيون) لا يقدرون كم كان الرئيس أوباما طيبا معهم. لست هكذا!".
وكان وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف قد قال في تغريدة على تويتر إن إيران لا تعبأ بالتهديدات الأمريكية لها بعد تجربتها الصاروخية مؤكدا أن طهران لن تبادر بإشعال حرب. و نددت الخارجية الإيرانية بالتهديدات الأمريكية "المتكررة والاستفزازية والتي لا أساس لها".
وفي خضم التوتر بين واشنطن وطهران منعت الأخيرة فريق المصارعة الأمريكي من دخول أراضيها للمشاركة في منافسات كأس العالم للمصارعة الحرة، وذلك ردا على قرار واشنطن فرض حظر مؤقت على اللاجئين والمسافرين ممن يحملون جنسيات سبع دول إسلامية من بينها إيران.
ووجه ترامب ومستشاره للأمن القومي مايكل فلين "تحذيرا رسميا" لإيران إثر اختباراتها الصاروخية ودعمها للمتمردين الحوثيين في اليمن. وسئل ترامب الخميس في واشنطن عن إمكانية عمل عسكري ضد إيران بعد تجربتها البالستية، فاكتفى بالرد "لا شيء مستبعدا".