ضمن حملة "الانتقام للشام" .. داعش يتبنى هجوما على مقر أمني في السعودية
تبنى تنظيم الدولة "داعش" هجوما على مقر أمني في السعودية شمال الرياض أمس الأحد، قتل فيه أربعة مسلحين وأصيب ثلاثة رجال أمن بجروح.
وأفاد عبر وكالة "أعماق" التابعة له في بيان تناقلته حسابات قريبة من التنظيم على تطبيق تلغرام "منفذو الهجوم على مقر أمن الدولة بمدينة الزلفي شمال غربي الرياض من مقاتلي الدولة الإسلامية".
وقال جهاز أمن الدولة السعودي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إن السلطات الأمنية تمكّنت من "إحباط عمل إرهابي استهدف مركز مباحث محافظة الزلفي" على بعد 260 كلم شمال العاصمة السعودية.
وأوضح أن "مجموعة إرهابية هاجمت المركز في محاولة بائسة لاقتحامه، وقد تصدّت قوات رئاسة أمن الدولة للمهاجمين وتعاملت معهم بما يقتضيه الموقف، ما أسفر عن مقتلهم جميعاً وعددهم أربعة إرهابيين يجري التثبت من هوياتهم"، حيث أصيب ثلاثة من رجال الأمن "إصابات طفيفة" خلال محاولة الهجوم على المركز.
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" قالت في وقت سابق إن المهاجمين كانوا في سيارة حاولت اقتحام الحاجز الأمني لفرع مقر أمن الدولة. وبحسب الصحيفة فإن اثنين من المهاجمين ترجّلا من السيارة "وأطلقا النار على رجال الأمن. وبادرت الأجهزة الأمنية بالتصدي لهما وقتلتهما على الفور، فيما حاول الثالث الفرار، وتم قتله، وفجّر الرابع نفسه بحزام ناسف كان يرتديه".
وفي السنوات الماضية أصدر زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي دعوات لمهاجمة السعودية التي تشارك في تحالف دولي نفّذ غارات جوية ضد التنظيم في مناطق سيطرته بالعراق وسوريا منذ 2014، قبل أن يخسرها، وسبق للتنظيم أن نفّذ منذ نهاية 2014 سلسلة هجمات في المملكة، استهدفت بمعظمها قوات الأمن والأقلية الشيعية.
وكان بدأ تنظيم داعش حملة عالمية سماها "الانتقام للشام"، وبعث برسائل إلى فروع ما سماه "الولايات الإسلامية" في مختلف أنحاء العالم، يدفعهم لشن هجمات إرهابية انتقاماً لما حل بدولة الخلافة المزعومة من انهيار في سوريا، في وقت حذر محللون لمرات عدة من أن خطر التنظيم لم ينته مع انتهاء مناطق سيطرته بسوريا.