زيارة الحريري الى السعودية لمواجهة حزب الله.. وشيعة لبنان تشعر بسخط من أفعال الحزب
كشفت صحيفة لبنانية، اليوم الأربعاء، عن قرار سعودي للمواجهة مع حزب الله اللبناني، وذلك على خلفية زيارة رئيس الحكومة، "سعد الحريري"، إلى السعودية ولقائه بولي العهد "محمد بن سلمان" ومسؤولين آخرين.
وقالت صحيفة "الأخبار" التابعة لحزب الله إن "هناك قرارا سعوديا واضحا بالمواجهة مع حزب الله"، لافتة إلى أن "الحريري سيعود من السعودية باتفاق مع السعوديين على وجهة المرحلة المقبلة".
وذكرت أن "الحريري سيضع المسؤولين السعوديين في أجواء التسوية اللبنانية، وسيشرح صعوبة مواجهة حزب الله عمليا، وأن بالإمكان العرقلة ورفع لهجة الخطاب، وإفشال توجهات حزب الله والتيار الوطني الحر الداعية إلى فرض فتح علاقة مع سوريا".
وكان رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، قد زار المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، بناء على دعوة رسمية، والتقى بولي العهد محمد بن سلمان، ووزير الدولة لشؤون الخليج العربي "ثامر السبهان".
ومن جهة أخرى، شن لبنانيون حملة ضد حزب الله الاسبوع الماضي، بعد أن أزالت قوى الامن اللبناني، في 25 تشرين الأول/أكتوبر، المحال التجارية غير المرخصة في شوارع الضاحية على الطرف الجنوبي من بيروت، التي هي المقر الرئيسي لحزب الله، ونزل المتظاهرون ليشتموا الامين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الذي حمّلوه مسؤولية خسارة مصدر رزقهم، وما نتج عن الحرب في سوريا.
وبعد تدخل حزب الله في الحرب السورية، تغيرت معادلة المجتمع الشيعي في لبنان وتصوراته عن الحزب، وأصبحت الانقسامات الطبقية في الضاحية أكثر حدة من أي وقت مضى - حيث توفر الأحياء الفقيرة المقاتلين في حين تستفيد أحياء الطبقتين المتوسطة -العليا والغنية من الحرب، بحسب دراسة في معهد واشنطن.
وتساعد فجوة الثراء المتزايدة على تفسير أعمال الشغب التي وقعت الأسبوع الماضي، حيث أعرب الفقراء عن استيائهم من مسؤولي «حزب الله» الذين يعيشون في شقق فاخرة.
وكشف عدد كبير من أهالي الضاحية، ذات الاغلبية الشعية، عن تفشي الجريمة الصغيرة، والمخدرات، والبغاء. وقد انتشرت هذه المشاكل منذ عام 2011 في ظل الحرب في سوريا.
وفي ظل العقوبات الامريكية الجديدة التي يواجها حزب الله، يعتقد العديد من السكان الشيعة أنهم سيدفعون الثمن، فبرأيهم، إن العقوبات لن تمنع الحزب من توسيع أنشطته في المنطقة أو مواصلة عملياته في سوريا، إنما سترغمه ببساطة على فرض تدابير اقتصادية أكثر صرامةً محلياً، مما يعني أن الشيعة الأكثر فقراً سيتحملون وزرها.