حكم بالمؤبد في لبنان بحق "نوح زعيتر " أخطر مهرب مخدرات ورجل المافيا المدعوم من ميليشيات "حزب الله والأسد"
أصدرت المحكمة العسكرية، في لبنان، حكماً يقضي بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة، على "نوح زعيتر " أخطر مهرب مخدرات مقرب من ميليشيات حزب الله، المطلوب بمئات مذكرات التوقيف، لارتكابه أعمال الاتجار بالمخدرات وممارسة العنف المسلّح.
ووفق وسائل إعلام تلفزيونية لبنانية، الأربعاء، فإن الحكم الصادر بحق أخطر تجار المخدرات، يقضي بتجريده من كافة حقوقه المدنية، وقضت المحكمة بتنفيذ مذكرة التوقيف الصادر بحقّه أصولاً.
وسعت السلطات الأمنية اللبنانية، منذ سنوات، لاعتقال زعيتر الذي يتمكن من الفرار مستخدماً الأسلحة النارية في مقاومة القوة العاملة على اعتقاله، مثلما حصل عام 2014، حيث أصيب بطلقات نارية وأدخل إلى المستشفى ثم فرّ منها.
وزعيتر الذي تجاوز الأربعين من عمره، ينحدر من قرية (الكنيسة) في أقصى البقاع الشمالي اللبناني المحاذي لسوريا، ويحيط نفسه بحماية مشددة، وهو مطلوب للإنتربول الدولي بتهم الاتجار بالمخدرات وتهريبها وبتهم تتعلق بالإرهاب وتجارة السلاح وخطف واحتجاز الأشخاص.
ويتمتع زعيتر بعلاقات مميزة مع "حزب الله" اللبناني، وترى بعض المصادر اللبنانية، أن علاقته بحزب الله، قد تكون سبباً في عدم مقدرة الأجهزة اللبنانية على اعتقاله، حيث يتمكن من الهرب في كل مرة، وآخرها ما حصل في منطقة (الهرمل) اللبنانية، هذا العام، حيث تمكن من الهرب والدخول إلى سوريا، وحلّ ضيفاً على أحد أبناء عمومة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ويدعى وسيم بديع الأسد، والتقطا الصور والفيديوهات بهذه المناسبة، ونشرها قريب الأسد على حسابه الفيسبوكي، أواسط العام الجاري.
وظهر نوح زعيتر، في شهر آذار/مارس، من هذا العام، في احتفال تكريمي لنواب "حزب الله" و"حركة أمل" في البرلمان اللبناني، أقيم في بلدة (الشرعوني) في قضاء بعلبك اللبنانية، وكان من بين الحضور حسين الحاج حسن، وزير الصناعة عن "حزب الله" في حكومة تصريف الأعمال.
ويحتفي مسؤولو "حزب الله" بنوح زعيتر، على أعلى المستويات، وقام رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، بمصافحة وعناق واحتضان تاجر المخدرات الأشهر، في مجلس عزاء.
ولم يقتصر نشاط زعيتر، على تجارة المخدرات وتجارة السلاح واستعمال العنف، بل قاتل إلى جانب ميليشيات "حزب الله" في المنطقة الممتدة على الحدود السورية اللبنانية، من جهة مناطق القلمون، وصولا إلى منطقة الزبداني السورية السياحية الشهيرة.
ويظهر زعيتر في فيديو، وهو يتقدم بوعد لحسن نصر الله، أمين عام ميليشيات "حزب الله" التي تقاتل في سوريا دفاعاً عن الأسد وتورطت معه بسفك دماء السوريين، بأن يقاتل في منطقته ضد (داعش)، فيما نشاطه استثمر الواقع العسكري الذي تسبب به داعش، سابقا، على الحدود السورية اللبنانية، لممارسة عمليات تهريب المخدرات والسلاح، على نطاق واسع، وفق "العربية نت"
وانتشرت صور لنوح زعيتر وهو يحمل السلاح المتوسط ويتدرب على السلاح الثقيل، في وقت سابق، مع ميليشيات مسلحة تابعة لإيران، على الحدود السورية اللبنانية.
يشار إلى أن إحدى القنوات اللبنانية، قد قامت باستضافة نوح زعيتر عام 2016، فقال عن علاقته بـ"حزب الله": "نحن الذين نحمي حزب الله، نحن درع المقاومة".
وقال تاجر المخدرات في الحوار المشار إليه: "أنا مقاوم منذ خلقتُ، ونحن حزب الله، منذ خُلقنا!".
يذكر في هذا السياق، أن إدارة مكافحة المخدرات الأميركية، قد أعلنت في عام 2016، أن "حزب الله" متورط بالاتجار بالمخدرات، في عدة بقاع من العالم.