القره داغي: الربيع العربي تلقى ضربة قوية ولكن لم يمت
اعتبر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، أن الشعوب الإسلامية تقوم بتصحيح الأنظمة، مشددا على أن الربيع العربي لم يمت رغم الضربات.
وفي مقابلة مع الأناضول، قال القره داغي إن "وضع العالم الإسلامي له وجهان، واحد سياسي (الأنظمة السياسية) قاتم وسيء، ولا يتوافق مع مبادئ الإسلام والأعراف والعادات والتقاليد الإسلامية"، أما الوجه الثاني، فهو "الشعبي، ويمثل الشعوب الإسلامية التي تعيش مرحلة تتجه نحو التقدم والتطور ونحو الأفضل".
ورأى أن "الشعوب الإسلامية واعية، ولديها صحوة، وقد بلغت مرحلة تستوجب قيامها بتصحيح النظام السياسي".
وبالنسبة لـ"القره داغي"، فإنه "رغم جميع المشاكل التي تعيشها بلداننا، إلا أن الشعوب الإسلامية لم تيأس، ورغم الضربة القوية التي وجهت إلى الصحوة الإسلامية في مصر وسوريا وأماكن أخرى، إلا أن الربيع العربي لم يمت"، في إشارة ضمنية إلى الأحداث في كل من السودان والجزائر.
وعن موقف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من الأحداث التي تمر بها المنطقة، قال القره داغي: "موقفنا واضح وصريح، وليس فيها أي ازدواجية، وهذا واجب العلماء أن يبينوا الحق للعالم أجمع".
وأوضح: "نحن نقف مع حركات الشعوب وثوراتها، وما تريده الشعوب المسلمة من تغير النظام السياسي الدكتاتوري إلى نظام ديمقراطي".