الحريري يقدم استقالته ويتذمر من المشكلات التي يسببها حزب الله مع المحيط العربي
قدم رئيس الحكومة اللبنانية، "سعد الحريري"، استقالته من منصبه، بعد تأكيده رفضه استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين.
وقال الحريري، من العاصمة السعودية الرياض، إن "أيدي إيران في المنطقة ستقطع ولن نقبل أن يكون لبنان منطلقا لتهديد أمن المنطقة"، معرباً عن خشيته من التعرض للاغتيال.
وأكد رئيس الحكمو اللبناني، أنه أينما حلت إيران تحل الفتن والخراب، مشيراً الى أنه لإيران الرغبة جامحة بتدمير العالم العربي، وتابع " تسلطت على اللبنانيين فئات لا تريد الخير لهم ومدعومة من الخارج".
ولفت الحريري الى ان لبنان يعيش أجواء شبيهة بالأجواء التي سبقت اغتيال "رفيق الحريري"، مشدداً على أن تدخل حزب الله في لبنان يسبب مشكلات مع المحيط العربي، وشدد على أن اللبنانيون "سيتجاوزن الوصاية الخارجية".
وكانت قد كشفت صحيفة لبنانية، في الاول من شهر تشرين الثاني المنصرم، عن قرار سعودي للمواجهة مع حزب الله اللبناني، وذلك على خلفية زيارة رئيس الحكومة، "سعد الحريري"، إلى السعودية ولقائه بولي العهد "محمد بن سلمان" ومسؤولين آخرين.
وذكرت الصحيفة أن "الحريري سيضع المسؤولين السعوديين في أجواء التسوية اللبنانية، وسيشرح صعوبة مواجهة حزب الله عمليا، وأن بالإمكان العرقلة ورفع لهجة الخطاب، وإفشال توجهات حزب الله والتيار الوطني الحر الداعية إلى فرض فتح علاقة مع سوريا".
وسبق زيارة الحريري للسعودية بأيام، تعيين لبنان سفيراً جديداً لدى نظام الأسد، وقد أكد حينها الحريري أن هذا التعيين "تأكيد على استقلالنا وسيادتنا"، مؤكداً في تغريدة كتبها في حسابه على موقع "تويتر"، أن المزايدة على مدى وقوفه ضد "نظام الأسد" هي مزايدة رخيصة.