الحريري يرفض التشكيك بتحقيق الجيش اللبناني في حادثة مقتل سوريين في عرسال
حذر رئيس الحكومة اللبنانية، "سعد الحريري"، من "محاولات زرع فتن وتوتر" بين الجيش اللبناني والنازحين السوريين المتواجدين في لبنان، رافضاً "ألتشكك بالتحقيق الذي تقوم به قيادة الجيش في حادثة عرسال"
وقال الحريري، في مؤتمر صحفي بمقر الحكومة في بيروت، أمس الإثنين، وعقب اجتماعه مع قائد الجيش، جوزيف عون، ووزير الدفاع، يعقوب الصراف، أن هناك فريقاً سياسياً أو طرفاً يحاول زرع الفتنة بين الجيش وقرابة مليون ونصف مليون نازح سوري في لبنان.
وكان الجيش اللبناني، قد أعلن منذ أيام عن وفاة 4 موقوفين سوريين لديه، من بين 350 لاجئ سوري أوقفهم الجيش في مخيمات عرسال، في نهاية شهر حزيران/ يونيو الماضي، بعد أقل من 48 ساعة من توقيفهم، وعلل الجيش سبب وفات السوريين الأربعة بسبب معاناتهم من "مشاكل صحية مزمنة تفاعلت نتيجة الأحوال المناخية".
ورفض الحريري المعركة التي ينوي حزب الله اللبناني خوضها قريباً ضد "جبهة النصرة" في جرود عرسال، وقال "أنا ضد هذه المعركة في جرود عرسال"، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وأكد الحريري ان "الجيش حريص على المواطنين والمدنيين أكثر من أي فريق آخر.. هناك تحقيق شفاف في حادثة وفاة الموقوفين السوريين الأربعة، والدعم السياسي للجيش غير مشروط إطلاقاً".
واعتبر رئيس الحكومة اللبناني أن "الجيش قام بعملية ناجحة وكبيرة جدًا (في عرسال)، ولو أنه لم يقم بها لكان هناك اليوم مشكل كبير في البلد، لأن تلك العبوات كانت موجهة لتفجير لبنان".
وكان الجيش اللبناني أعلن، نهاية الشهر الماضي، وقوع 4 تفجيرات انتحارية خلال مداهمته مخيمات عرسال، ما جعله يقوم باعتقال مئات اللاجئيين السوريين بحجة مكافحة الارهاب.
وأعلن الجيش اللبناني، في بيان اليوم، أنه أحال إلى القضاء عشرين من موقوفي مخيمات عرسال، إضافة إلى تسليم 152 إلى الأمن العام، وإخلاء سبيل 23 آخرين.
ودعت منظمات حقوقية لبنانية ودولية السلطات اللبنانية إلى إجراء تحقيق مستقل بشأن ما تعرض له الموقوفون السوريون، بعد نشر صور عشرات النازحين السوريين الممددين على الأرض عراة الصدر وموثقي االأيدي.