ارتفاع معدلات الفقر في لبنان مرتبط بنزوح 1.5 مليون لاجئ سوري
اعتبر محللون وخبراء اقتصاديين لبنانيين، إن بلادهم تشهد ارتفاعاً كبيراً في معدلات الفقر خلال السنوات الخمس الأخيرة، مع زيادة معدلات البطالة والزيادة في أسعار السلع وإيجارات المساكن، بعد استضافة 1.5 مليون لاجئ سوري.
وأكد الخبير الاقتصادي، "غازي وزني"، أنه لوحظ خلال السنوات الخمس الأخيرة ارتفاع ملموس بعدد الفقراء في لبنان، فبينما كانت معدلات الفقر من قبل تقارب 28% من إجمالي الشعب، زادت الآن إلى 170 ألف فقير مع تزايد النزوح السوري.
وقال وزني، في حديثه للأناضول، ان تزايد معدلات الفقر يرجع بشكل رئيسي إلى ارتفاع البطالة بشكل ملحوظ بسبب النزوح السوري، مشيراً إلى أن عدد العاطلين عن العمل زاد من 11% من إجمالي القوى العاملة إلى 25%.
فنزوح السوريين الى الى لبنان، ساهم في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمواد الاستهلاكية والإيجارات، نظراً لتزايد الطلب، والذي قابله انخفاض أجور اليد العاملة، إذ يبلغ الحد الأدنى 450 دولار، بحسب الخبير الاقتصادي.
يذكر أن حوالي مليون ونصف سوري، نزحوا الى لبنان، بعد أن مارس نظام الأسد كافة أشكال الإجرام الانساني بحق المدنيين، مع زج حزب الله اللبناني لقواته على كافة الأراضي السورية لقتال أهلها، بدء من القصير ومرورا بحلب، وصولاً الى ريف دمشق، في محاولة منه لبسط نفوذه، وتنفيذ مشروع الهلال الشيعي الايراني.