اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث انتهاكات إيران بناءً على طلب سعودي
يعقد وزراء الخارجية العرب الأحد المقبل اجتماعا طارئا بناء على طلب السعودية في مقر الجامعة العربية في القاهرة لبحث "انتهاكات" إيران في الدول العربية، بحسب ما افأد دبلوماسيون عرب.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه المنطقة توترا سياسيا مع التصعيد الكلامي بين الرياض من جهة، وطهران وحزب الله الإرهابي من جهة أخرى، خصوصا بعد استقالة رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري"، في ظل التدخل الإيراني في شؤون المنطقة.
وبحسب مذكرة وزعتها الأمانة العامة للجامعة العربية على الدول الأعضاء فقد تقرر "عقد مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورة غير عادية الأحد" المقبل بعد موافقة البحرين والإمارات على الطلب السعودي، وبعد التشاور مع جيبوتي التي تترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة.
ووفق المذكرة فإن السعودية طلبت عقد الاجتماع لبحث "ما تعرضت له الرياض ليلة السبت الموافق الرابع من تشرين الأول/أكتوبر 2017 من عمل عدواني من قبل ميليشيات الحوثي التابعة لإيران في اليمن، وذلك بإطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من داخل الأراضي اليمنية، وكذلك ما تعرضت له مملكة البحرين من عمل تخريبي إرهابي بتفجير أنابيب النفط ليلة الجمعة" الماضي، فضلا عن "ما تقوم به ايران في المنطقة العربية (من أعمال) تقوض الأمن والسلم ليس في المنطقة العربية فحسب بل في العالم باسره".
وكانت السعودية في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني، قدمت البعثة السعودية رسالة إلى الأمم المتحدة دعت فيها المنظمة الأممية إلى اتخاذ إجراءات مناسبة لوقف النظام الإيراني المسؤول عن العديد من الأعمال التخريبية التي تؤثر على الأمن في المنطقة.
وأشارت بعثة السعودية في رسالتها حول ما قامت به ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران من إرهاب ضد أراضي المملكة، ورفضهم العودة إلى الشرعية والالتزام بقرارات مجلس الأمن.
وشددت على أن تهريب إيران المستمر للأسلحة إلى الحوثي ودعمها للتخريب والإرهاب يهدد أمن المملكة والمنطقة والعالم.
كما كشفت المملكة الدور الذي يلعبه النظام الإيراني في صناعة الصواريخ التي تم إطلاقها على السعودية من جانب الحوثي يومي 4 نوفمبر و22 يوليو من العام 2017 وذلك بعد فحص الحطام، مشيرة إلى إحباط تهريب أسلحة إيرانية المنشأ عدة مرات إلى اليمن بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن.