هل "الزبداني"... بحاجة لمجرد بياناتكم...؟؟
هل "الزبداني"... بحاجة لمجرد بياناتكم...؟؟
● مقالات رأي ١٤ يوليو ٢٠١٥

هل "الزبداني"... بحاجة لمجرد بياناتكم...؟؟

مع اليقين أن معركة الزبادني التي بدأت قبل أربع سنوات لن تكون نهايتها سعيدة ، مطلقاً للغزاة ، و لكن ستكون مصيرية للثوار الذين يضحون بكل ما يملكون بغية الدفاع عن آخر المراكز، و نقاط القوة في إلغاء أي مشروع يعمل حزب الله على إنشاءه أو النظام على ضمانه .

الزبداني التي دخلت التاريخ مع تفجيرها لأول دبابة ، وخروجها عن السيطرة ، و بقائها حرة ، عصية رغم كل الأمواج التي حاولت هدمها ، اليوم هي مهددة بالفعل ، و تحت ضغط كبير من نظام و الحزب ، تركوا كل المناطق و ركزوا عليها ، بغية قهرها لتحقيق ضمان للحزب في أراضيه من المد الثوري في حال سقوط الأسد ، و النظام لتوسيعة الطوق الأمني لدمشق .

153 حاجز ونقطة عسكرية تحيط برقعة جغرافية ، لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة من الكليومترات ، طيران يضاهي عدد الغيوم ، و قذائف تزيد عن حجار الجبال ، و أفواج من المقاتلين من كل الملل و الإنتماءات ، التي اتحدت لدخول "جنة الثورة" الزبداني .

و الغريب أن هناك حالة من الاعتماد على البيانات كرد على هذا الهجوم الهمجي على الزبداني ، إدانة و شجب ، و توّعد و تعهد بالمساندة ، بضع طلقات هنا و بعض القذائف هناك ، و الكل يقول لتخفيف الضغط على الزبداني ..!؟

لا أعرف العرف الذي يعتمده المناطق التي يمكنها إيلام الأسد و قواته ، ولاتقوم به ، و ما الحكمة من ذلك ، وكأن الزبداني شأن و هم شأن آخر ، و لعل أكثر ما يثير الإستغراب هو الموقف السلبي أو التراجع في المواقف من ثوار وادي بردى ، الذين اتخذوا للحظات قرار بقطع المياه عن دمشق ، و تحويل منطقتهم لمنطقة عسكرية ، تخفيفياً و دعماً للزبداني ، و هو حل بمجرد انتشر تفاصيله ، تم إلغاءه ، لأسباب نجهلها ، ولا نعلم إن سقطت الزبداني "لاسمح الله" ماذا سينتظر وادي بردى ..!؟

في العموم الحديث عن تخاذل هذا الطرف أو ذلك يبقى في إطار العتب و مجرد الحديث عن الم الذي يعتصر القلوب على زينة شباب الثورة السورية المتواجدين في تلك المنطقة التي تعتبر "تفاحة سوريا" وحدهم ، ووحيدين ، بلا معين إلا الله ، وهو حسبهم .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ