من أمثال "دوما".. يُصنع مستقبل تكون "داعش" ماضٍ جميل أمامه
من أمثال "دوما".. يُصنع مستقبل تكون "داعش" ماضٍ جميل أمامه
● مقالات رأي ١٧ أغسطس ٢٠١٥

من أمثال "دوما".. يُصنع مستقبل تكون "داعش" ماضٍ جميل أمامه

أحد تاركي القتال مع داعش فسر أسباب الإجرام العنيف الذي يقوم به عناصر داعش بحق من يقع في أيديهم ، أنه عبارة عن تراكمات خلفها الحقد و الذل والموت المجاني ، فخرجت فئات لم يترك لها أي مجال للإنتقام إلا عبر العنف الغير موصوف .

روى قصة أحدهم ، قد ترك داعش أيضاً ليس كرهاً ، بل بحثاً عن من يمنحه الحق بعنف أشد ، وأقسى ، ليعالج جروح قلبه و روحه الناتجة عن اغتصاب زوجته أمام أعينه .

لا أعرف لم أذكر هذه القصة في هذا الوقت ، و لعل مراجعة صور الشهداء في مجزرة الأمس في دوما و إدلب ، ومشاهدة حال أهالي الشهداء من الآباء إلى الأبناء ، فالأخوة ،و الأمهات و .... ، فهل سنكون أما جيل قادر على استيعاب أن العدل العالمي قادر على أخذ حق من قتل و قطعت أوصاله ، و هو لم يرى أي فعل يهدأ ، ولا حتى كلمة تعمل على تضميد النفس .

بعد كل هذا الدم ، سيقولون أن الإرهاب السبب ، أن من ماحدث عبارة عن تبعيات هذا السبب، أن المرتكب الحالي ، من الممكن أن يصطلح إذا ما تعاوننا معه ، وهذه هي الردود الحقيقة ، التي تدور في العالم126  شهيد في دوما هم ضريبة يجب دفعها للدفع بإتجاه التعاون ضد داعش ، و لكن هل سيتم التعاون لصناعة محارب لداعش ، أم سنكون أمام دفع حقيقي و فعلي و مدروس أو غبي ، بإتجاه إخراج الداعشية الحقيقية ، التي ستلتهم كل شيء دون إستثناء.

أربع سنوات و نيف ، من صناعة داعش الحقيقي ، داعش الذي لن يكون بيد أحد ، خارج منفلت من أي سيطرة ، و بعيد عن نظرية المؤامرة ، و لايمكن توجيهه أو قيادته كداعش التي نشهدها الآن .

المصدر: ش الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ