
من أمثال "دوما".. يُصنع مستقبل تكون "داعش" ماضٍ جميل أمامه
أحد تاركي القتال مع داعش فسر أسباب الإجرام العنيف الذي يقوم به عناصر داعش بحق من يقع في أيديهم ، أنه عبارة عن تراكمات خلفها الحقد و الذل والموت المجاني ، فخرجت فئات لم يترك لها أي مجال للإنتقام إلا عبر العنف الغير موصوف .
روى قصة أحدهم ، قد ترك داعش أيضاً ليس كرهاً ، بل بحثاً عن من يمنحه الحق بعنف أشد ، وأقسى ، ليعالج جروح قلبه و روحه الناتجة عن اغتصاب زوجته أمام أعينه .
لا أعرف لم أذكر هذه القصة في هذا الوقت ، و لعل مراجعة صور الشهداء في مجزرة الأمس في دوما و إدلب ، ومشاهدة حال أهالي الشهداء من الآباء إلى الأبناء ، فالأخوة ،و الأمهات و .... ، فهل سنكون أما جيل قادر على استيعاب أن العدل العالمي قادر على أخذ حق من قتل و قطعت أوصاله ، و هو لم يرى أي فعل يهدأ ، ولا حتى كلمة تعمل على تضميد النفس .
بعد كل هذا الدم ، سيقولون أن الإرهاب السبب ، أن من ماحدث عبارة عن تبعيات هذا السبب، أن المرتكب الحالي ، من الممكن أن يصطلح إذا ما تعاوننا معه ، وهذه هي الردود الحقيقة ، التي تدور في العالم126 شهيد في دوما هم ضريبة يجب دفعها للدفع بإتجاه التعاون ضد داعش ، و لكن هل سيتم التعاون لصناعة محارب لداعش ، أم سنكون أمام دفع حقيقي و فعلي و مدروس أو غبي ، بإتجاه إخراج الداعشية الحقيقية ، التي ستلتهم كل شيء دون إستثناء.
أربع سنوات و نيف ، من صناعة داعش الحقيقي ، داعش الذي لن يكون بيد أحد ، خارج منفلت من أي سيطرة ، و بعيد عن نظرية المؤامرة ، و لايمكن توجيهه أو قيادته كداعش التي نشهدها الآن .