ماقبل الإتفاق النووي كما ما بعده .. ماذا بقي لإيران لم تقدمه للأسد ..!؟
ماقبل الإتفاق النووي كما ما بعده .. ماذا بقي لإيران لم تقدمه للأسد ..!؟
● مقالات رأي ١٥ يوليو ٢٠١٥

ماقبل الإتفاق النووي كما ما بعده .. ماذا بقي لإيران لم تقدمه للأسد ..!؟

بعد ركود غبار مفاوضات الإتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى ، بدأ سيل التحليلات حول مدى ضرر هذا الإتفاق على الثورة السورية ، ومدى انعكاسها على الواقع و دعم الأسد و ما إلى ذلك من الأحاديث التي جولت مسألة إنهاء الثورة السورية ماهي إلا ساعات و يعود الأسد لسابق عهده ، قائداً و حاكماً بأمر الله بعد أن أفنى عباد الله.

اليوم لاننكر أن الإتفاق النووي ليس جيداً من جهة واحدة فقط أنه يصب في مصلحة العلاقات الدولية لإيران "كنظام عدو" للشعب السوري ، و دقيقاً أنه سيجعل من ايران مقبولة على ملئ بعد أن كانت العلاقات تتم في الخفاء .

أما من جهة الأوضاع في سوريا ..

هل هناك شيء بيد ايران و لم تفعله لدعم بقاء الاسد ..!؟

في الحقيقة أن الأسد و ايران استهلكوا كل ما يملكون ، و لم يعد هناك شيء يستطيعون تقديمه لهيكل نظام انتهى و بات آيل للسقوط في وقت قريب جداً ، و إن كان هذا الوقت قد اقترب مع توقيع الإتفاق ، لأن الحاجة له قد انتهت ، و بات وجوده مكلف أكثر من الأهمية المجنية منه ، وقد أحسنت ايران امساك الملف السوري و الإبقاء عليه طوال المدة اللازمة لتحقيق ما تعتبره ، نصر مفاوضاتي ، إلى الآن لم يظهر منه إلا بضع وريقات من أصل أكثر من 150 ورقة .

دعك من هذا ، و لنقل أن ايران ستدعم الأسد ، فهل هذا يعني أنها لم تدعمه بالسابق أو لم تمده بكل ما تسطيع عمله ، ببواخر النفط ، وأسراب الطائرات المحملة بالمقاتلين من كل حدب و صوب ، و بقوافل الباصات الآتية من العراق و لبنان و الملئى بالشيعة الموتورين الباحثين عن مقامات خيالية ، أم بأنواع الذخائر و الأسلحة و القروض البنكية ، و الإدارة العسكرية للمعارك ، و الدخول علناً و سراً في كل تفاصيل الإدارة في سوريا الأسد ، هل لم نشهد كل ما ذكرته و أكثر .. فماذا بقي ...!؟

لا أظن أنه بقي شيء تستطيع ايران تقديمه للأسد ، الذي يبدو أنه راح ضحية الإتفاق ، وفق ماصرح به الرئيس الأمريكي اليوم باراك أوباما بالقول أنه إتفق مع بوتين على حل سياسي في سوريا بدون الأسد ، الأمر لم تنفيه روسيا ، التي تستعد لاستضافة مؤتمر موسكو3 الممهد لمؤتمر الرياضي الذي سيكون هو القبلة النهائية للخروج بالحل و هيئة الحكم الإنتقالي .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ