في ثمان ساعات .. درعا تقتص من اللواء"52"
في ثمان ساعات .. درعا تقتص من اللواء"52"
● مقالات رأي ٩ يونيو ٢٠١٥

في ثمان ساعات .. درعا تقتص من اللواء"52"

اقتصت درعا من اللواء 52 الذي أذاقها الموت و الدمار خلال ثمان ساعات ، و تمكن ثوار درعا بعد صمت طال قليلاً بالعودة من جديد إلى ساحات الإنتصار ، معلنين العودة من جديد الدخول في المنافسة مع جيش الفتح في الشمال ، للظفر بجائزة من يوجه ضربات أقسى و أسرع لقوات الأسد و مواليه و مسانديه.

معركة اللواء 52 ليست بالمعركة الإعتيادية أو التي كان من المتوقع اطلاقها ، على أكبر مراكز الأسد في جنوب سوريا ، فهو لواء محصن بشكل قوي جداً و مجهز بأن يصمد و يقاتل لسنوات ، لكن لم تكن تلك السنوات إلا ساعات قليلة منّ الله بها على ثوار درعا بالإجهاز على كل ما يحيط به من حواجز و من فيه من عناصر ، لينهوا مركز قتل جديد و يرفع سيطرة الثوار إلى شبه كاملة في محافظة درعا .

درعا احتاجت لفترة من الزمن تخلف فيها الثوار عن المواجهة مع قوات الأسد و المليشيات الشيعية المساندة له ، بعد أن أشغلها داعش بمعاركة جانبية كعادته و عمل على إيقاف أي مخطط أو عملية ، اعتادت درعا و ثوارها توجيهها للأسد كل شهر.

اللواء 52 هي نقطة بارزة و خطوة قوية تحمل في مضمونها أن بقاء أي مركز للأسد و مليشياته داخل محافظة درعا ما هو إلا مسألة وقت ، والوقت هنا قد يكون قريب و قريب جداً فبداية قوية مثل اليوم ، بعد توقف لفترة ، هو دليل عافية اعتدناها في ثوار درعا ، و هو دليل همة كبيرة مخزّنة داخل قلوب و زنود الثوار في درعا ، فالموعد القادم درعا المدينة ، و خربة غزالة التي بدأ التمهيد اتجاهها ، و طبعاً سيكون موعد "قرفا" قريبا ، و الذي سيتناسب ، وفقاً للسباق بين درعا و الفتح ، مع ضرب القرداحة ، ليسقطا معاً كما سقط صاحب مقولة "تسقط القرداحة و لا تسقط قرفا" .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ