
فتى التل / المعضمية يُعذّب حتى الموت
لم يكن بالنسبة لي غريباً أو مفاجئاً أو صادماً فيديو يُعذب فيه طفل صغير بهذه الوحشية ..
فهذا الفتى عُذب مثله آلاف الأطفال ..
قتل مثله آلاف الأطفال .. والفتيان .. والنساء ..
وذلك منذ أن استلم العلوية الجيش في سوريا ..
ومنذ أن استلم البعثيون في سوريا ..
لم يكن فيديو قرية البيضا في بانياس إلا أمر بدهي ، وكان بالنسبة لي البحث في حقيقته ومصداقيته كالبحث في حقيقة الشمس ..
..
هؤلاء ليسوا إلا وحوش بفطرتهم ..
بتربيتهم ..
بأخلاقهم ..
كان قيام الثورة ليس فقط واجباً وطنياً أو أخلاقياً ..
بل هو واجب إنساني ..
إنساني لكل البشرية جمعاء ..
لسنا فقط نحن من يرى أن الحياة مستحيلة مع العلوية في وطن واحد ..
البشرية كلها تقول ذلك ..
..
ليست المشكلة في وحشية العلوية
ولا إجرام العلوية
ولا دناءة الجيش العربي السوري وحقارته ..
ولا إجرام كل جنوده وضباطه بدءاً من الطباخ أو الحاجب وانتهاءاً بالطيار .. أو رامي البراميل ..
المشكلة أننا نأكل الصفعة تلو الصفعة ولا نعي ..!
نُضرب على قفانا ، ونبتسم في وجه الضارب : سامحنا ..
تشرق الشمس كل رابعة نهار على جرائم طائفية من قبل #الشيعة أو العلوية ..
على مجازر ..
على اغتصابات ..
على قتل جماعي ..
على تعذيب حتى الموت ..
ونتساءل عن ذلك المعارض الفريد الوحيد الذي ينتمي لهم لنجد مبرراً لهم نَخلُصُ من خلاله لنتيجة :
إنها حالات فردية ، والتعميم من العمى ...!!!
لعله هو العمى الذي أصابنا ..
عمينا عم مجازر العلوية
وعمينا عن مجازر الشيعة
وعن اغتصاب النساء
وحرق الشباب
ودفن الأحياء ..
واليوم الدروز الذين يتخبطون بين موالاة الأسد ، ومعاداة الشعب السوري
يغوصون في جريمة جديد بقتل مصاب سوري أسعفه الصهاينة إلى مشفى إسرائيلي ..!!
وهم قبل أيام كانت التطمينات تنهال عليهم بالجملة من قبل كلّ من هبّ ودبّ ..!
بدءاً من المجلس الإسلامي السوري ، وانتهاءاً بـ جبهة النصرة التي أقرت أعينهم ببيان ، ودية ، ومحاسبة ، وصلحة ..!!
لم يحلم بذلك أحد في سوريا .. ولن يحلم ..
فهذه التطمينات حكر للأقليات ..
..
ومع ذلك لم يتوانوا عن مد يد الأذى ، وقتل الجريح متى سنحت لهم الفرصة ..
..
وكذلك ما حدث في سجن رومية
أو ما يحدث من تطهير في مناطق الأكراد
أو تطهير وإبادة طائفية في العراق
إنَّ هَذا الطفل الذي ضُرب بيدٍ وحشيّة ، تحت سمع العالم وبصره،
وعلى مرأى منا ..
يجب ألا نستغرب من علوي أن يفعل ذلك
ولا نستغرب من طفل مسلم أن يُفعل به ذلك ..
فلن يكون هنالك أقسى مما تعرض له ( حمزة الخطيب) و ( ثامر الشرعي) أو ( زينب الحصني) ..
فإن لم نستيقظ ونكن على قدر الحدث ..
((فستبقى الأكثرية تُحكم من قبل الأقلية))
وتبقى ((الأمة)) ملطشة للـ ((طوائف)) ..
ونصبح ، حتى وحوش الغاب ، تستغرب من حماقتنا وجهلنا ..!!!