
"غزالة" .. كتاب قذر انتهى
نفق صاحب مقولة "تسقط القرداحة و لا تسقط قرفا" ، فسقط هو و سيتلوه سقوط قرفا و القرداحة أيضاً ، نفق من قال "ستبقى سوريا الأسد " ، نفق دون أن يأخذ معه أي شيء من سرقاته و أمواله ، بل سيكون كفنه مليئاً بأمور كُشف منها الجزء اليسير للعلن و بقي ما خفي "أعظم".
رستم غزالة الذي ولد في درعا عام 1953 ، عُرف عنه جبروته و تسلطه و اجرام منقطع النظير ، تربى و ترعرع في حظيرة الأسد الذي خرجه كقاتل و مفترس لكل من يقترب من اسياده .
تجربة طويلة في لبنان سرقة و نهب و تسلط و قيادة الاحتلال ، قتل لرموز لبنان و كل من يخالف فكر الأسياد ، انسحاب ذليل و تجميد مؤقت ، وعودة بقوة إلى المشهد بعد عام 2012 برئاسة شعبة الأمن السياسي ، التي قاد فرعها في ريف دمشق و أجرم في قمع المظاهرات السلمية و ملئ السجون بالشباب و الرجال و النساء من ريف دمشق ، ليأتي مقتل قيادات الإجرام في تفجير خلية الأزمة عام 2012 كبوابة للعودة إلى الواجهة .
قاد سلسلة عمليات في درعا ، و أراد أن يُعيدها لحظيرة الأسد ، لكن درعا أبت.
ظهوره في تسجيل مصور من قريته "قرفا" و قيامه بحرقه منزله و إطلاقه عبارة "تسقط القرداحة و لا تسقط قرفا" ، أزعجت زملاء الحظيرة ، ليصطدم بشكل مباشر مع رئيس شعبة المخابرات العسكرية ، و يتلقى ما يستحق ، "ضرب الظالمين بالظالمين" ، رمي بالمشفى ، و سعى كُثر لإنقاذ حياته كما قيل ، لكن في الحقيقة أرادوا إنهائه ، فهو عبارة عن كتاب قذر من الجرائم المحلية و القطرية و الدولية ، يجب إنهائه برميه في سلة المهملات .
نفق كما نفق أمثاله .. سينفق البقية .. ولاندري كيف سيكون وضع مزبلة التاريخ على ما ستحتويه من جيف .