
صراع المعارضة على "المجلس العسكري" ... صراع على "لاشيء"!!؟
يحتدم الصراع داخل هيئات المعارضة السورية حول من سيدعم المجلس العسكري المسؤول (شكلياً – بريستيجياً) عن قيادة المواجهة مع قوات الأسد و مواليه ، الصراع يتخذ أشكال متنوعة و غريبة ، بدأت بحل المجلس القديم من قبل الائتلاف ، و دراسة اعادة التشكيل من خلال لجنة خاصة و الآن مجلس قيادة الثورة يطلق اجتماعاً لتشكيل المجلس ...!؟
لعل الفشل الذي لحق كل الأشكال التي اتخذها التمثيل الخارجي للثورة ، سياسياً و حكومياً و عسكرياً و إنسانياً ، يراد به ان يلحق إلى من هم بالداخل كي لا يقال أن التمثيل الخارجي وحده الفاشل تماماً ، بل الثوار داخل سوريا قد فشليوا تماماً (وماحدا أحسن من حدا) ، كصيغة استهزائية على خلاف الوقائع التي سآتي على ذكرها على عجال .
من أشهر ست كان لنا لقاء مع رئيس الائتلاف المنتخب حديثاً خالد خوجة ، وتحدث حينها عن الشأن العسكري و توحيد الفصائل و تشكيل مجلس الثلاثين من الفصائل البارزة و قائمة المشروعات التي سمعناها في كل مرة يخرج بها الخوجة على الإعلام ، وكان الإعتماد وفق حديثة أنذاك على اللواء سليم إدريس ، و إن قلت حينها أن الإعتماد على نفس الكادر القديم سينبأ بفشل كل الخطط ، فهناك أشخاص حُرقت أوراقهم ، و إستخدامه من جديد فشل استباقي .
و مضت الأشهر ليصدر قرار المجلس العسكري ، و تشكيل لجنة من 9 أشخاص لدراسة تشكيل مجلس جديد يراعى تمثيل الفصائل الثورية الفاعلة على الأرض ، و سبق ذلك اجتماع هنا و هناك مع الفصائل وكان قيادات فصائل كبيرة قد التقى مع ممثلي الائتلاف و أغلب اللقاءات كانت بحضور الخوجة ، و لم يرشح شيء و لا أي كلام سوى ما سمعته أن الخوجة يحمل أخبار سارة في القريب العاجل و الجهود ستتكلل بالنجاح ، و كالعادة مضت الأيام ، لم نشمع عن ماهية الجهود التي بذلت و لم نر اي شيء ملموس .
اليوم اعلن مجلس قيادة الثورة عن عقده لمؤتمر في مدينة الريحانية التركية ، بغية إعادة هيكلة القيادة العسكرية الموحدة ، بما يتناسب مع القوى الثورية على الأرض (وفق ماجاء بدعوة المجلس للمؤتمر) ، هذا الإجتماع الذي رفضه الائتلاف و لم يعترف به و استبق ذلك بأن ما سيخرج عنه ليس ذو أهمية و ليسوا ذوي صلاحية للقيام بهذا العمل .
ولانعرف الصراع الدائر هنا و هناك و تدخل هذا التشكيل المعارضاتي و ذلك ، و ادعاء هذا الصلاحية و سحبها من ذلك ، لأجل مجلس لايملك على الأرض أي سيطرة و لاحتى أعضائه بقادرين على الدخول إلى أن منطقة اللهم بعض الجبهات و لكيلومترات محددة ، لم كل هذه "العجقة" ، و المؤتمرات و الإجتماعات و الهدر طبعاً بالمصاريف ... و على مبدأ "نحن مجتمعون فنحن موجودن إذاً"