داعش "يتقهقر" .. هل شهدنا "صحوة الموت" أم وصلنا لـ"حصد النتائج" !؟
داعش "يتقهقر" .. هل شهدنا "صحوة الموت" أم وصلنا لـ"حصد النتائج" !؟
● مقالات رأي ٢٣ يونيو ٢٠١٥

داعش "يتقهقر" .. هل شهدنا "صحوة الموت" أم وصلنا لـ"حصد النتائج" !؟

شهدت الأيام الماضية حالة من التقهقر الكبير الذي أصاب داعش في مقتل بعد الفورة التي شهدناها بعد ظهور البغدادي في كلمته الأخيرة ، فقفز بعدها داعش إلى تدمر و تمدد في ريف حلب و أعلن وصوله إلى القلمون و اكتسح الأنبار في العراق مقترباً من تحقيق التعليمات التي أعطاها البغدادي في خطابه.

و لكن الإنكسارات المتتالية التي مُني بها التنظيم في سوريا ، تدل على أحد الأمرين أن داعش قد تحرك "صحوة الموت" هذا بالنسبة للمشكيين في دوره و المعتبرين أنه لا يمت بصلة للعدو ، أو أنه دخل مرحلة الجد الحقيقي في تنفيذ كل ما طلب منه في سوريا و بات الوقت الحالي هو حصد للنتائج لسلسلة الأعمال التي قام بها.

ففي مواجهة القوات الكردية التي يدعمها جواً سلاح التحالف الدولي نجد التنظيم ينتقل إلى مواقعه الخلفية دون مقامة تذكر و العملية تسري وفق استلام و تسليم ، تل أبيض و من ثم اليوم تم الإنتهاء من سيطرته على اللواء 93 في ريف الرقة و باتت خلافته المركزية في سوريا مهددة بشكل فعلي .

أما في تدمر فبعد الفورة السريعة و السيطرة على كافة أرجائها و خصوصاً حقول الغاز و الطاقة ، و بات على بعد كلو مترات من حمص ، نجده اليوم يتراجع بشكل مريب أمام من أدعى أنه سحقهم في ضربة خاطفة (قوات الأسد) .

أما على جبهة مواجهاته مع الثوار في ريف حلب ، فهو ثابت و متمسك بمواقعه و يعمل على الإمتداد و لاتراجع أو ساتسلام إنما الموت للثوار ، الهروب أما البقية .

التطورات الدراماتيكية لداعش تجعل القادم يحمل في طياته فكرة انسلاخ أول جزء من سوريا عنها ، ألأ وهو "روج آفا" أو كردستان سوريا ، و لم يبق إلا "جرابلس" التي تفصل عن تحقيق هذا الأمر ، التي بدأ الحديث عنها بشكل جدي ، و توقع مراقبون أن سقوطها بيد القوات الكردية مسألة وقت ، ريثما يتم ترتيب الأوراق جيداً .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ