خبر عاجل : داعش قصفت "دوما" وأصيب "أقلوي" ...
خبر عاجل : داعش قصفت "دوما" وأصيب "أقلوي" ...
● مقالات رأي ٢٢ أغسطس ٢٠١٥

خبر عاجل : داعش قصفت "دوما" وأصيب "أقلوي" ...

لايمكن أن تحظى دوما بأي اهتمام ، إلا في حالات معينة على رأسها ، أن يتم إيراد اسم داعش فيما يحدث فيها من مجازر ، ووحدها اسم داعش قد لايكفي ، بل يجب أن نورد إلى جانب داعش أن هناك "أقلوي" تعرض للإصابة أو يكفي بعض الخدوش ، كي يثور العالم ، كي نسمع هدير الطائرات تحرق داعش و أهلها و جيرانها .

كي يثور العالم و يتحرك يجب أن يتوافر ، عدد من الأقليات و يزج بهم داخل المحرقة ، داخل المقبرة التي تتوسع في كل لحظة ، ليسمع العالم ، و يعي و يشعر .

أليس الشعب السوري واحد...؟

أليس الشعب غير طائفي ..؟

أليس الشعب السوري متساوي ...؟

أليس الشعب السوري يشعر ببعضه البعض ..؟

أليس الشعب السوري الحق في الحصول على الضمانات كي يصل لبر الآمان ..؟

لا داعي لـ"أليس" فالشعب السوري هو شعب واحد باستثناء المكون الأساسي ، يستحق الحياة و الرفاهية و الجلوس في طمئنينة ، أمام الشعب السوري الذي يفترش العالم مشرداً ، و الذي يموت جوعاً ، و الذي يقطع لأشلاء ، فهو شعب غير مهم ولا ضرورة للسؤال عنه .

يسألونك عن داعش و يقولون كيف تُنتج نفسها ، وتتكاثر ، و كيف يأتي من يلعب بأدمغتهم و يوجههم كيف شاء و أينما يشاء .. فالعقول غُيبت تحت القهر و الموت و القتل ، العقل تم إنهائه من هول الألم و الوجع ، ولا مجال لتفريغ هذه الشحنات سوا بردات فعل غير إعتيادية للطبيعة البشرية ، فما تعرض له ، لم يتعرض أياً من البشرية .

عندما تصبح المجزرة عبارة عن فكرة غير مهمة ...

عندما يبيت المكلوم وحيداً بلا مساند ...

عندما تصرخ الأم إبنها الميت و تسمع صدى صوتها وحدها ...

عندما يموت الجميع أمام أشلائهم .. و ينتحبون على أصنام ..

عندما ينسى العالم .. ولايذكرها إلا الموت الصامت ...

عندما يبكون دماً .. و هناك من يبحث عن إظهار السفاح كمسالم ..

عندما ... وعندما .. وعندما ...

عندما تموت دوما بصمت يجب على العالم أن يُدفن ...

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ