
حان الان موعد تهجير"العرب السنة" حسب التوقيت المحلي لمدينة الحسكة وضواحيها
الأمر بات بحاجة لتحديد دقيق على شكل "صفعة" في وجه الجميع ، حتى تتبين الحقيقة و أين تتجه الأمور ، فقد باتت الحسكة اليوم على موعد ليتم تفريغها من "العرب السنة" بيد من قال أنه "خلافة على نهج النبوة" ، و ها هو يضيف منطقة جديدة على قائمة إزالة الوجود السني العربي بأي منطقة تكون ربما مكاناً لتنفيذ مشروع لدى هذا أو ذلك .
و مع دخول داعش الحسكة بشكل مفاجئ ، ووصوله إلى أحد أكبرالأحياء العربية السنية "النشوة" أول ما اشترطه هو الخيار للقاطنين " بين الخروج القسري من الحي أو قتلهم" ، بينما بدأ اليوم الجمعة حملة نزوح من حي الغزل والعزيزية باتجاه الأحياء الكردية و المناطق الشمالية ، رغم أنه يعرف تماماً أنهم من أهل السنة العرب و المكون الذي من المفروض جاء لينصره و يحميه ، كما يخطب زعمائه و على رأسهم "الخليفة" و الناطق باسمه .
وفي الوقت الذي اكتسح فيه اجزاء من الحسكة ، نفذ مجزرة حقيقة بحق المدنيين في عين عرب ، في عملية لا فائدة منها اطلاقاً ، اللهم الإيغال في زرع الفتنة بين العرب و الأكراد أكثر فأكثر ، ليتحول التهجير إلى أمر طبيعي و عادي ، لا بل مطالب به من قبل كل الأكراد الوطنيين الذين رفضوا التصرفات التي قامت به بعص الفصائل الكردية المتعصبة .
اليوم جاء الدور على مدينة الحكسة بعد تل أبيض و مناطق شاسعة من ريف الرقة و ريف الحسكة و ريف حلب ، و باتت السياسية تقتضي أن ينتهي من الجزء الشرقي و المتمثل في الحسكة و آخر ما تبقى في القامشلي ، ليكون الموعد القادم جرابلس ، و الطريق يتم التمهيد له بحذافيره أمام الإمتداد أكثر فأكثر ، للوصول إلى عزاز ، ليكون داعش قد نفذ مهمته ، و تعليمات "الخليفة" المتخلف عن كل شيء.
عندما نقول أن داعش رأس الإرهاب ، لا يعني أنه الوحيد ، و إنما رأس الحربة الذي يستخدمه الجميع كمطية لتحقيق كل مآرابهم ، من النظام القاتل الذي تم تثبيته كل هذه الفترة بفضل داعش و لازال و من الممكن أن يبقى و يفنى الجميع ، إلى الفئة من القوات الكردية العنصرية التي تتخذه وسيلة فعّالة في طرد الوجود العربي في المنطقة ككل ، إلى العالم بأسره الذي يجد فيه طريقة ناجعة لمحاربة الإسلام السني و رفع أسهم "الشيعي" ، على مبدأ "مطيع و مُطاع .. أفضل من متمرد و بدون عقال" .