حافظ الأسد "الحفيد" .. يتحضر للخلافة
حافظ الأسد "الحفيد" .. يتحضر للخلافة
● مقالات رأي ٢٨ سبتمبر ٢٠١٥

حافظ الأسد "الحفيد" .. يتحضر للخلافة

يبدو أن على الشعب السوري أن يتحضر نفسياً ، وصوتياً للهتاف و الصراخ بملئ الحناجر ، و العمل على تجهيز عبارات التمجيد للأب بشار و "الجد "حافظ ،و إنتظار بطل عائلة الأسد الجديد حافظ "الحفيد" ، ليكون ربان سفينة الموت المستمر منذ عقود و لعقود .

تدخل القضية السورية اليوم مرحلة غاية في التعقيد و تكاد الأشد قتامة ، مع الطروحات التي باتت على طاولة السياسة العالمية ، والتي تهدف لإعادة تدوير بشار الأسد ليصلح كرئيس مؤقت ريثما يحين وقت إبنه "حافظ" ليستلم الدفة ، في مشهد يتكرر للمرة الثانية مع نظام الإستبداد و الطائفية ، الذي يعرف بـ"نظام الأسد" أو نظام حكم الأقليات.

يتكرر سيناريو الأب "حافظ" ، مع الإبن "بشار" ، بين 1981 و 2011 ، نفس المجريات بتغيير في الشخصيات و الأسماء و لكن الأمور تسير نحو نفس النهاية .

في الثمانينيات العائدة للقرن الماضي ، استبعد حافظ أخيه واضعاً كل الجرائم عليه ، و بقي حاكماً و حامياً و أميناً لمصالح العالم بأسره إلا مصالح شعبه ، هاهو اليوم إبنه "بشار" يتجه صوب ذات الأمر بأن يضع كل الجرائم باسم أخيه و بعض محيطيه ، يكون هو الرئيس الذي خُدع من قبل من يحيط به ، و يستمر بدور أبيه ، يحضر إبنه "حافظ الحفيد" ليكون قائداً مستقبلياً يتلاقى مع تطلعات جماهيره ، يغسل الدم الذي بعثره أباه في كل قطعة أرض و على إمتداد الوطن .

نظّف الأب "حافظ" قذاراته في الحرب اللبنانية و اعتبر بطل أنقذ بلاده و جارته لبنان من حرب أهلية ، و اليوم يُعمل ذات الأمر مع الإبن "بشار" الذي جاء دور تنقيته من جرائمه ، من خلال مساعدة العالم على التخلص من "داعش" ، يبقى الحال على ماهو عليه ريثما يأتي الحفيد "حافظ" .

قد يكون هناك إفراط في التشاؤم لحد الجنون ، و لكن المجريات التي تدور الأروقة تدل على المسارات التي يقودها الساسة في العالم نحو هذا الإتجاه ، بات الأسد هو المعاني و المتألم من الإرهاب و هو يحمل هم وهموم العالم في إنقاذه من وحش "داعش" ، وكما قال بوتين لنظرائه الغربيين أن "الأسد لا يشكل خطراً إلا على شعبه .. ولا تأثير له على العالم بعكس داعش".

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ