جيش "الفتح" وحده من حرر إدلب
جيش "الفتح" وحده من حرر إدلب
● مقالات رأي ٢٨ مارس ٢٠١٥

جيش "الفتح" وحده من حرر إدلب

ليست جبهة النصرة من حرر إدلب ... و ليست حركة أحرار الشام من حررها ... ولا حتى جند الأقصى، و لا أي فصيل له الحق بالقول أو الحسم أنه من حرر أو طرد المحتل عن الأرض.. إنما من حرر هو " جيش الفتح".

و التسمية التي يجب أن تطلق، التي يجب ان يتم تردديها، التي يجب الإصغاء لها هي "جيش الفتح" .. فلا النصرة ولا الأحرار ولا بقية الفصائل قادرة على التحرك أو حسم الأمر وحدها، والنجاح جاء بفضل التوحد فقط ، والتوحد وحده من أفضى لهذه النتيجة.

فلا راية هذا أو ذلك ، ولا قوة سين او عين، وإنما القوة المشتركة، وهذا ما يجب أن نكون عليه لنقطع الطريق أمام الجميع، ونقصد الجميع بكل ما تحوي الكلمة من معنى وتوجهات واتجاهات، فلا تهليل لهذا الطرف أو لتلك الراية، بل التهليل بالاتحاد والتوحد والتنظيم والعمل المشترك، وكل من يركز على طرف بعيد عن الجسم الموحد ما هو إلا عابث أو باحث عن إعادة الفرقة وتعزيز التشتت.

ولا شك أن الرؤية الموحدة نحو هذا الأمر ستكون سداً منيعاً أما المحاولات التي تهدف إلى اصباغ العمل الثوري السوري بلون واحد، رؤية تدفع العالم للامتعاض من أي تقدم للثوار على الأرض أو أي نجاح لهم على المستوى السياسي أو أي مستوى آخر.

فالعيون فاحصة والأيادي تحاول العبث والتخريب بشكل حثيث وخبيث، ودنيء.

ولابد من الإشارة إلى أن من حق الجميع أن يطلقوا التسميات التي يشاؤون حول ما يجري الأرض، والتسميات لن تكون مثار خلاف حتماً، فالأسماء والتسميات في الإعلام تعكس رؤية هذه المؤسسة والرسالة التي تريد ايصالها لجمهورها.

ولكن نقع بالفخ أو تنكشف الحقيقة عندما نغيّب الأسماء جميعها ونقول إن سين من الناس فعل، فأكون هنا مشترك بشكل فاجر في الاساءة وإضاعة الجهود وافراغ الفرحة والإنجاز من مضمونه.

لا أقصد إنقاص الفرحة بعودة إدلب إلى حضن الأحرار، ولكن يجب أن نتوجس أمام من يسعى لدس السم في اللبن، وسعي بعض الجهات، التي تتبجح بالمعارضة، للقضاء على بقايا التأييد الشعبي العالمي للثورة، بنشرها خبر مفاده " جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا تسيطر على إدلب"، في حين أن النصرة ليست وحدها ولم تسيطر وحدها ولم تعمل لوحدها، وإنما كانت جزء داخل جيش الفتح الذي أعلن الفتح اليوم.

الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ