جوبر من جديد ... جبٌ لـ"الجبابرة"
جوبر من جديد ... جبٌ لـ"الجبابرة"
● مقالات رأي ٢٧ يوليو ٢٠١٥

جوبر من جديد ... جبٌ لـ"الجبابرة"

خاضت اليوم جوبر مع ثوارها معركة جديدة في الدفاع عن النفس ضد غزو القوات و المليشيات الطائفية ، و تمكنت مع قلب ركامها على المتقدمين ، و حولت حفرها لقبور من جديد لكل من يقترب منها.

الحملة الجديدة التي اتخذت شكلاً عنيفاً لم يشهده الحي منذ قرابة العام ، كانت غايتها تحقيق شيء ما ، و لوكان تقدم بسيط ، يعيد بعضاً من الهيبة التي إنتهت و تكسرت أمام الثوار ، من إدلب شمالاً إلى درعا و الأهم في الوقت الحالي الزبداني .

سنين القصف و الدمار و الحصار و التقطير ، لم تؤثر بأهل جوبر ، جوبر النقطة الأكثر قرباً من قلب دمشق ، و مركز القوة للثورة السورية ، والإعتماد عليها كبير في الدخول إلى دمشق ، و تحريرها .

ساعات طويلة من القصف المكثف من جبل قاسيون و محيط الغوطة و الفرق العسكرية القريبة من دمشق ، غطاء جو مرعب ، و استخدام لكل ماهو مألف و غير مألف ، و طبعاً "الكلور" الأسدي حاضراً ، مشاركة القوات الأميز لدى الأسد و مليشيات حزب الله و كل المتواجدين بصفه ، هي ملخص بسيط لما تعرضت له جوبر اليوم .

هذه الكثافة ، و قوة الهجوم ، و عنف القصف ، لم تؤثر على المرابطين و لا المساندين الذين إنضموا إليهم ، فالفرق بين صاحب الأرض و المعتدي هو الفيصل ، و تمكنت جوبر مع ثوارها من نفض غبار الهجوم ، و تكبيد المهاجمين أفدح الخسائر التي زادت عن 25 قتيل جلّهم من ضباط النخبة.

و الملفت ليس صد الهجوم بقدرة و ثبات ، الملفت هو حجم العزيمة التي يمتلكها القلة المتواجدة هناك ، قلة العدد و العتاد ، ورغم ذلك انتقلوا من مواقع الدفاع البطولي إلى الهجوم العنيف .

جوبر و ثوارها لهم من معنى الإسم نصيب كامل ، فجوبر هي "جب الجبابرة" كانت و ستزال كذلك.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ