بعد طي صفحة "إدلب" .. مرحلة "الجد" بدأت
بعد طي صفحة "إدلب" .. مرحلة "الجد" بدأت
● مقالات رأي ٧ يونيو ٢٠١٥

بعد طي صفحة "إدلب" .. مرحلة "الجد" بدأت

باتت إدلب بشكل شبه كامل محررة اللهم بعض الجيوب (مطار أبوضهور – كفريا – الفوعة )  التي هي مسألة وقت و تنتهي ، ليكتمل اخضرار ادلب بشكل كامل ، و هذا الوقت منوط بغايات يعرفها جيش "الفتح" و يعمل على الإستفادة منها حتى آخر لحظة و بعدها ، سيتم تحديدة آلية و كيفية إنهاء هذه الجيوب ، و إن كانت امكانية اجراء مبادلة على معتقلين هي الأبرز بين الخيارات سيما بعد مناشد الدكتور عبد الله المحيسني لأهالي المجاهدين بمغادرة مناطق النظام خشية من غدر النظام و تحويل المبادلة من معتقلين قدماء إلى محتجزين و مخطوفين.

عملياً باتت إدلب في حكم صفحة و طواها "الفتح" ، و باتت المرحلة القادمة هي مرحلة "الجد" الفعلي و الإمتحان الأهم للمسيرة ، فإدلب تحولت لقاعدة إرتكاز لما بعدها ، و "مابعدها" هي نقطة في غاية الأهمية و التعقيد و بحاجة لكثير من التحضير و التخطيط و رسم الخطط لأنه على ضوئها سيتحدد الهدف و كيفية الوصول إليه .

بشكل مبدئي ستكون الوجهة القادمة لـ"الفتح" سهل الغاب ، و هو نقطة الإمتحان الأولى و الأبرز و تحديداً المفتاح لكل المراحل التي تليه ، فالخط من حدود إدلب مروراً بسهل الغاب ، وصولاً إلى جورين ، هو خط صعب و معقد كونه أولى الضربات التي ستواجهها المناطق الموالية و المساندة و الداعمة للأسد بالعنصر البشري ، و تجاوزها يعني أن ما يحدث فيها سينطبق على غيرها إبتداءً بالقرداحة على سبيل المثال ، وصولاً إلى دمشق .

جورين و الوصول إليها ، يعني رسائل عديدة و بالغة الأهمية ، أولها و أهمها هو كسر الحلف "ايران – حزب الله – قوات الأسد" سوية و بضربة واحدة ، و سيؤدي إلى إنهيار آخر بقايا الأمل و المعنويات و بالتالي الإنهيار التام لكل شيء ، و التراجع و التقهقر يبقى مسألة وقت ، كما حدث أيام معركة "مثلث الموت" في درعا ، فكسر هذا المثلث حوّل قوات الأسد و كل من يسانده إلى جدران خلبية تنهار مع أول ضربة أو صفعة تتعرض لها.

جورين النقطة أو الهدف العام للمرحلة لمابعد إدلب ، و منها سيكون مفترق الطرق ، بين الإتجاه جنوباً نحو حماه فحمص و دمشق ، كما قال حسام أبو بكر قيادي أحرار الشام عندما تحرر معسكر وادي للضيف ، أو تكون اللاذقية بقراها و مدنها كما ردد الثوار في الإنتصارات التي حدثت في إدلب .

و يبقى الخشية من الطعن الذي قد يأتي من جهة عبثت جيداً و فتكت بقوة في تكوين الجسد الثوري ، في ريف حلب كان آخرها ، و حالياً يخشى أن تقلب الموازين و تغير الخطط إذا ما غيّرت وجهتها و تحولت إلى حماه لتقطع الطريق على "الفتح" باتجاه دمشق ، و تغيير المخططات و اجبار الإتجاه نحو الساحل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ