
الثورة هي الحل ... لكي يبقى الحلم حي
لايمكن في ظل هذه الهجمة التي يتعرض لها الشعب السوري بكافة أطيافه ، الوقوف موقف المتفرج ، والمتابع من بعيد ، الإكتفاء بمجرد نقل الخبر ، أو اعداد تقرير عن حادثة ما .
فالجميع إلا ما ندر بات مشتركاً ، فعلاً أو كلاماً أو تصرفاً أو صمتاً ، في عملية إنهاء أي وجود لـ300 ألف شهيد و مليون مفقود ،أكثر من 12 مليون نازح و لاجئ و مهاجر ، محي ملايين البيوت التي هدمت من الذاكرة ، تحول عروس العرب و المسلمين سوريا إلى ركام .
لايمكن أن نعود من جديد ، صاغرين ، متناسين ، مجبرين ، لوضع رقابنا تحت ذات السكين و ذات الأشخاص ولو حصل بعض التغيير بالأقنعة .
خرجت منذ سنوات أولى المظاهرات ، واستمرت و نبضت معها الحياة في عروق ظن المستبدون أن قد تجمّدت ، إذ هي حيّة ، ملئا بالنشاط .
الثورة هي الحل ، في وجه كل ما يدور في الفلك السياسة الخارجية و العبث في ميادين القتال .
الثورة هي الحل في مواجهة كل ما يتم تطبيقه بخبث و دهاء .
الثورة الحل لوأد أي فكرة تؤدي إلى ضياع البوصلة .
الثورة هي الحل في متابعة المسيرة ، ومتابعة العهد الي قطعه كل إنسان سوري شريف لأب أو أم أو أخ أو إبن أو إبنة أو زوجة ، خال أو عم ، صديق أو رفيق أو جار أو شريك بالوطن .
هي العهد حفاظاً على حياة دماء شهدائنا في عروقنا ، ووعد بالمتابعة لتطمئن أنفسنا و ترتاح من حمل الأمانة .
الثورة هي الحل .. مشروع من أبناء الثورة "شبكة شام" ، و لكل أبناء الثورة و منهم أيضاً ، وهي فكرة مفتوحة الأبواب على مصراعيها للجميع ليكون مشاركاً ، فاعلاً مناصراً ... وليس مجرد متفرج .