"أوارق مبعثرة".. زراعة الوجود الشيعي
"أوارق مبعثرة".. زراعة الوجود الشيعي
● مقالات رأي ١٤ يوليو ٢٠١٥

"أوارق مبعثرة".. زراعة الوجود الشيعي

قال لي :أحد الاعلامين من أصدقائي أوراقك مبعثرة خطيرة وجريئة لم لا ترتبها لم لا.

قاطعته : أجل لأنها جريئة هي مبعثرة ولأنها خطيرة مازلت مسودات هل هناك من سينشر هذه الأوراق ؟

قال لي :لابد لك من بعض التعديلات هنا وهناك لنقل أنها بحاجة لعملية تجميل

قلت له : ومن سيجمل الواقع إن أنا جملت إنعكاسه ...ثم ألم نجرب كفاية  المجاملات والتغاضي عن الحقيقة أنه زمن قلب الحقائق وتغير الألوان ؟

ألم يصبح من يموت الأن دفاعا عن أرضه ارهابيا ؟

ألم يتحول المحتل الطائفي القاتل ألى بطل ؟

ومن يدري لعل البعض المحطات التلفزيونية تجعل القاتل شهيدا

مادامت جعلت عن المدافع عن حق وجوده في أرضه قتيلا أليس هذا ماتقوله الصحف ويقوله الساسة والسياسيون ؟ أليس هذا مايريده أصحاب السلطة والنفوذ من حكام العرب (المعتدلين )المعدلين ؟

تتقلب الألوان فيغدوا الأبيض أسود والأسود يصبح أزهى الألوان

وتسئل لم أوراقك مبعثرة ومازلت مسودات كل يوم يموت المئات ونحن نجلس ونتسامر وكأن ماكان لم يكن بالأمس فقط بالزبداني وحدها مايقارب العشرين وعشرات البراميل المتفجرة والغوطة كذلك هذا ماعاد الجرحى وفي المساء يصرح بوق من أبواق النظام أن الوجود الشيعي حق مشروع لنشر الأمن والهدوء.

أه أه أه أه ياصديقي وصلنا لزمن أصبحت الخيانة بطولة وصلنا هنا في المنطقة الجنوبية من دمشق ولم نصنع أنتصارا واحدا وأصبح التصريح به كأنه من المعجزات وتسأل لم يسكن الموت بعيون الأحرار ولماذا يقتل الحزن قلوبهم ؟.أليسهذا زمن الألوان والصباغ.

فلنصبغ الدم بالضحكات الجوفاء ولنصبغ قتل الأطفال بسهرات الجميلة ولنرفع القبعة تحية لحزب الله المحتل الذي يتابع سحقنا أكثر وليذهب مصير ومستقبل أجيالنا الى الجحيم .

المصدر: شبكة شام الكاتب: أبو بحر الجولاني
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ