
أكذوبة "طريق القدس" الإيرانية .. لن تمر من الزبداني
حيرنا حزب الله و زعيمه و من خلفه إيران في أي طريق يجب أن نسلك حتى نصل إلى القدس و نحررها من إسرائيل ، فتارة من بغداد و مرات في الرمادي و الفلوجة ، مروراً بحلب و ادلب و حمص و ريف دمشق ، و بتنا امام طريق يضيق أكثر ليشمل مدن صغيرة كـ"الزبداني " اليوم ، ومن الممكن أن يكون بالغد شارع المفروشات في درايا داخل قائمة الخارطة التي تأخذ إلى القدس ، مما يجعل الطريق إلى القدس طريق ملتوي و ضيق و ملتف على ذاته.
لا شك ان كذبة القدس قد مر عليها من السنين ما يجعلها إسطورة غير موجودة إلا في عقول اللاعبين ، و محفورة داخل ضمائر الشرفاء الذين باتوا اليوم داخل أهم المعارك التي تدور حالياً في سوريا ، والممهدة للدخول إلى دمشق فالقدس ، بعد التخلص من الحماة الذين فعلوا كل ما بيدهم ليقفوا في وجه أي جهد يصل إلى تلك المدينة الغارقة في ظلمات الإحتلال و تجار الدين و حقد صراع الحضارات.
تبدأ كذبة "الطريق القدس" التي اجتهدت ايران عبر موجه ثورتها الشيعية "روح الله الخميني" الذي دأب على تحويل الأنظار عن كل الجرائم و اسبغاها الصبغة الدينية ، و عززها بالأحاديث الموضوعة و الروايات الدينية التي يتمسك بها "شيعة ايران" بشكل كبير لأنها تعتبر احد اهم اللبنات التي يقوم عليها النظام "الثيوقراطي" الإيراني .
تنشأ القصة أن القدس سيدخلها جيش محمد بقيادة "مهدي الشيعة" ، هم وفق ذلك يقنعون الجميع أنهم يسعون للتواجد إلى جانب القدس و الدول المحيطة بها بغية أن يكونوا في عداد هذا الجيش ، هذه الإسطورة التي تأتي في إطار الثناء و الشكر والعرفان بالجميل لإسرائيل التي وقفت إلى جانب الشيعة الإيرانيين أيام حرب السنوات الثمان مع العراق.
ايران التي تعتمد على الدين و توجيهه وفق اهداف تتفق مع أحقاد حضارية نابعة عن الرغبة في العودة إلى أمجاد الفرس ، و تتفق بهذا الشأن مع اسرائيل التي تسعى في نفس الإتجاه في القضاء على العرب و عنصر اجتماعه من الناحية المذهبية "السنة".
اليوم نحن امام امتحان جديد في الطريق المزعوم ، صحيح أنه نجح في القصير قبل سنوات ، لكنه فشل أمام اسماء أخرى ، مع توقف معركة القلمون مؤخراً ، فشل المعارك بحل و ادلب و ريف دمشق و قبلها كانت الضربة الأبرز في مثل الموت في درعا.