
لماذا ترتفع أسعار الحلويات؟.. جمعية الحرفيين توضح
أرجع رئيس جمعية الحلويات بدمشق، "بسام قلعجي"، أسباب الغلاء إلى عدة عوامل أبرزها نقص اليد العاملة وارتفاع أجورها، بينما تواصل أسعار الحلويات ارتفاعها في الأسواق السورية.
وحسب "قلعجي" فإن ما وصفه بـ"الحسّ المرهف" في تصنيع بعض الأصناف التي تستهدف "الطبقة الأرستقراطية" في البلاد أيضا من عوامل ارتفاع أسعار الحلويات في سوريا.
وقال إن أسعار الحلويات تختلف من محل لآخر، حيث تعتبر مقبولة لدى بعض المصنعين ومرتفعة لدى آخرين، مشيراً إلى أن محال "الدرجة الممتازة" تعتمد على صناعات دقيقة وبمواد فاخرة تُجهّز بعناية خاصة لتواكب أذواق الشريحة المقتدرة من المستهلكين.
ولفت إلى أن أجور اليد العاملة أصبحت العامل الأكثر تأثيراً في تكلفة الحلويات، متقدّمة على أسعار المواد الأولية التي شهدت انخفاضاً نسبياً مؤخراً.
وذكر أن العامل اليوم يفرض شروطه، ويأخذ بعين الاعتبار ارتفاع تكاليف النقل، فبدل التنقل اليومي ارتفع من 1000 ليرة إلى نحو 5000 ليرة سورية.
وأشار إلى أن المحال تضطر إلى مضاعفة أجور العمال بعد انتهاء موسم الأعياد، حيث تنخفض نسبة المبيعات إلى نحو 20%، ما يفرض تكاليف ثابتة أعلى على المنتجين.
كما أشار إلى أن الضرائب والرسوم المفروضة على القطاع ارتفعت بشكل ملحوظ عن العام الماضي، ما ألقى بظلاله على أسعار البيع النهائية.
ورغم ذلك، أكد أن هناك محالاً ما تزال تقدّم منتجاتها بأسعار "معقولة جداً"، وذلك بحسب نوعية المواد والخطوط الإنتاجية المستخدمة.
وفي وقت سابق قدر رئيس جمعية الحلويات في دمشق "بسام قلعجي" انخفاض الأسعار مقارنة بالفترات السابقة، فيما رصدت مصادر اقتصادية أن أسواق دمشق نشاطاً ملحوظاً في شراء مستلزمات تحضير حلويات العيد هذا العام، مقارنة بالأعياد السابقة.
وكانت رصدت مصادر اقتصادية محلية حركة السوق والأسعار، في باب سريجة، بالعاصمة دمشق، حيث بدت الحركة عموماً جيدة، والأسعار شبه مستقرة، مقارنة بالأيام السابقة. وهناك توفر ملحوظ بالبضائع.