
مركز لدعم التعليم.. التربية السورية تعلن خطة لتطوير القطاع
أصدرت وزارة التربية في الحكومة السورية قراراً بإحداث مركز بحثي جديد يحمل اسم "مركز الإبداع والابتكار التربوي"، يهدف إلى دعم الطلاب المبدعين والمبتكرين والمعلمين المتميزين، بالإضافة إلى تطوير البحث التربوي والعلمي في الوزارة وجميع مديريات التربية والتعليم بالمحافظات.
وأكدت الوزارة أن المركز يسعى لتعزيز ثقافة البحث العلمي والإبداع الفكري، ودعم المشاريع البحثية، فضلاً عن تعزيز الشراكة بين الجهات العامة والمجتمع المحلي وقطاع الأعمال.
وأوضح بيان الوزارة أن المركز سيعمل على تحقيق أهدافه من خلال إجراء البحوث والدراسات، تطوير البرامج التدريبية، دعم المشاريع الابتكارية، وتيسير الوصول إلى المعلومات، إلى جانب إنشاء مكتبة إلكترونية مجهزة بأحدث المراجع العلمية.
وفي هذا الإطار، ستقوم كل مديرية بالمحافظات بتخصيص مقرات مجهزة بالمستلزمات التقنية والمكتبية، مع وجود كوادر إشرافية متخصصة، بالتنسيق مع الوزارة.
كما أوضحت الوزارة تشكيل مجلس علمي استشاري يضم ذوي الخبرة، بمشاركة طلابية، مع منح العاملين في المركز تعويضات وحوافز مادية ومعنوية وفق نظام خاص.
وتتولى دائرة البحث والتطوير في الوزارة مسؤولية توفير الدعم اللازم لتجهيز المراكز وتقديم تقارير دورية للوزير حول نسبة الإنجاز.
وفي سياق متصل، التقى وزير التربية والتعليم الدكتور "محمد عبد الرحمن تركو" مع محافظ اللاذقية "محمد عثمان" لبحث واقع القطاع التعليمي في المحافظة وآليات دعمه.
تناول الاجتماع أوضاع الأبنية المدرسية وخطط الترميم والتأهيل، بالإضافة إلى تبادل الأفكار المتعلقة بتنظيم العملية الامتحانية لشهادتي الثانوية العامة والإعدادية، حيث أكد المحافظ على توفير الدعم الكامل لضمان نجاح الامتحانات.
وفي خطوة لتعزيز تطوير التعليم وتحسين جودة المخرجات، عقد وزير التربية والتعليم اجتماعاً مع المديرين المركزيين لمناقشة خطة استجابة طارئة تستهدف تطوير المنظومة التعليمية في سوريا.
وتركزت الخطة على عدة محاور رئيسية تشمل دعم الطلاب والمعلمين وتحسين البنية التحتية وتعزيز التعليم المهني، مع تأكيد دور المجلس الأعلى للتربية والتعليم في الإشراف على التنفيذ.
كما تضمنت الخطة إجراءات عاجلة للعام الحالي إلى جانب استراتيجية طويلة الأمد تمتد حتى عام 2030، مع مشاركة فعالة من المراكز البحثية في دعم القرارات التربوية.
وحول تفاصيل الخطة، أوضح الوزير أن التركيز ينصب على ضمان استمرارية التعليم للطلاب، مع تقديم الدعم النفسي لهم وتقليل نسبة التسرب المدرسي، بالإضافة إلى تعزيز المهارات الرقمية والقيادية.
وفيما يخص المعلمين، تهدف الخطة إلى تحسين وضعهم المادي وتوفير تدريبات طارئة لهم، إلى جانب تطوير المسار الوظيفي وجذب الخبرات العالمية. كذلك شملت الخطة تحديث البنية التحتية والمرافق التعليمية ودمج التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى تطوير التعليم المهني والخاص عبر برامج مهنية متخصصة ودعم التعليم الافتراضي.
كما أعلن الوزير أن المجلس الأعلى للتربية والتعليم سيكون مسؤولاً عن الإشراف على تنفيذ السياسات، بالتعاون مع مديري التربية في المحافظات وخبراء وزارة التعليم العالي، مع تلقي المقترحات لتعزيز فعالية الخطة خلال المناقشات التي جرت في الاجتماع.
على صعيد التعاون الدولي، عقدت وزارتي التربية والتعليم في سوريا ووزارة التربية الوطنية التركية اجتماعاً مشتركاً برئاسة مدير التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة السورية "يوسف عنان" وناقش الجانبان تعزيز التواصل بين المديريات المركزية وتشكيل لجان مشتركة لتنسيق الجهود وتنفيذ مشاريع تعليمية مشتركة تشمل زيارات ميدانية وأنشطة ومسابقات وبرامج تدريبية للمعلمين في البلدين.
وتم الاتفاق على دعم مشاريع إعادة تأهيل المدارس المتضررة وتسهيل عودة الطلاب اللاجئين من تركيا، مع الاستفادة من التجربة التركية الناجحة في التعليم المهني.
وفي إطار تعزيز التعاون التربوي أيضاً، عقد مدير المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية حسين القاسم سلسلة اجتماعات مع خبراء منظمة اليونيسف، تم خلالها مناقشة آليات التعاون في مجالات المنصة التربوية والمناهج الإثرائية والتعليم الرقمي، إلى جانب دراسة عدد من المشاريع المستقبلية المشتركة.