
الصحة تفعّل الدوام المسائي في درعا واللاذقية لتوسيع التغطية الصحية
أعلنت مديريتا الصحة في كل من درعا واللاذقية عن بدء تطبيق نظام دوام مسائي في عدد من المراكز الصحية، في خطوة تعكس سعي الحكومة السورية لتحسين الواقع الصحي والخدمي في المحافظات.
وجاء ذلك بهدف إتاحة المجال أمام المواطنين لتلقي اللقاحات والخدمات الصحية خارج أوقات الدوام الرسمي، خاصة للعاملين والموظفين الذين لا تسمح لهم ظروفهم اليومية بمراجعة المراكز في الفترة الصباحية.
خدمة جديدة في درعا تشمل 9 مراكز
مديرية صحة درعا أوضحت أن الخدمة ستبدأ اعتباراً من شهر حزيران المقبل، وتشمل تسعة مراكز صحية موزعة على عدد من المدن والبلدات وهي: إنخل، الحارة، جباب، خربة غزالة، الكرك الشرقي، قرفا، الشجرة، مركز داعل الأول، والمجمّع الطبي في درعا البلد، حيث سيمتد الدوام المسائي من الثالثة ظهراً وحتى الثامنة مساء.
وأكدت المديرية أن الهدف من هذا التوسيع الزمني هو تمكين الأهالي من الوصول إلى خدمات مثل اللقاحات الدورية، والإسعافات الأولية، وخدمات الصحة الإنجابية والتغذية والعيادة العامة، بما في ذلك تقديم لقاح التهاب الكبد الوبائي خلال أول 24 ساعة من الولادة.
هذه الخطوة لاقت ترحيباً من الأهالي الذين رأوا فيها حلاً عملياً للتخفيف من الأعباء المادية واللجوء إلى المراكز الخاصة، داعين إلى تعميم هذه التجربة وتزويد المراكز أيضاً بالأمصال اللازمة للحالات الطارئة، كعضات الكلاب ولسعات الأفاعي والعقارب التي تكثر خلال فصل الصيف.
6 مراكز في اللاذقية تبدأ التجربة.. والتوسع مرهون بالنتائج
وفي السياق ذاته، أعلنت مديرية صحة اللاذقية عن انطلاق تجربة مماثلة في ستة مراكز صحية هي: السكنتوري، زغرين، مركز رعاية القرداحة، الحفة، القطيلبية، والمركز الصحي الأول في جبلة. وتبدأ فترة الدوام من الساعة الثالثة ظهراً وحتى الثامنة مساء، اعتباراً من بداية حزيران.
الدكتورة "منى ياسين"، مسؤولة اللقاح في المديرية، أوضحت أن التجربة تهدف إلى تعزيز التغطية باللقاحات والوصول لأكبر شريحة ممكنة من الأطفال، مشيرة إلى تقديم عيادات أطفال وعيادات عامة وصرف الأدوية المتوفرة خلال أيام الأسبوع، إضافة إلى جلسة لقاح روتيني يوم الثلاثاء من كل أسبوع، ولقاح التهاب الكبد يومياً نظراً لأهميته في اليوم الأول بعد الولادة.
وأشارت إلى أن هذه التجربة ستخضع للتقييم، وسيُنظر في تعميمها على باقي المراكز الصحية في المحافظة في حال أثبتت فعاليتها، وتأتي هذه الخطوات الصحية الجديدة في سياق أوسع من الجهود الحكومية لتحسين الخدمات في المحافظات، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية واللوجستية الراهنة.
وتسعى وزارة الصحة ومديرياتها إلى رفع مستوى الخدمات الأساسية وتخفيف العبء على المواطنين، بالتوازي مع العمل الأمني لضبط الاستقرار وضمان عودة الحياة الطبيعية، كما هو الحال في درعا واللاذقية اللتين شهدتا تحسناً نسبياً في مجالات متعددة، رغم محدودية الموارد.