
الجيش الأردني يعتقل شابين سوريين بعد توغل بريف درعا الغربي
في تطور ميداني لافت على الحدود السورية الأردنية، أفادت مصادر محلية وشهود عيان أن دورية تابعة للجيش الأردني اجتازت عصر اليوم الأربعاء، 30 نيسان/أبريل 2025، الحدود السورية من جهة قرية كويا في منطقة حوض اليرموك، بريف درعا الغربي، وقامت باعتقال شابين يعملان في رعي الأغنام داخل الأراضي السورية.
ووفق ما أفاد به نشطاء، فإن المعتقلين هما “مراد جمال الحنيص” و”محمد أيمن الحسين”، وقد تم توقيفهما أثناء تواجدهما في السهول الزراعية التابعة لقرية كويا، التي تبعد أمتاراً قليلة عن الشريط الحدودي مع الاردن
وأكدت مصادر محلية من سكان المنطقة أن عناصر من الجيش الأردني أجروا كذلك عمليات تفتيش واسعة لعدد من المزارعين والرعاة السوريين الذين تواجدوا في المنطقة الحدودية المعروفة باسم “الحمرا”، مشيرين إلى أن طريقة التفتيش واحتجاز المواطنين السوريين “لم تكن لائقة” وخلّفت حالة استياء بين الأهالي.
ويُعد هذا الحادث أحد أبرز التوغلات الأردنية داخل الأراضي السورية منذ سنوات، ويأتي في سياق أمني متوتر على الحدود، خاصة عقب إعلان القوات المسلحة الأردنية، يوم أمس الثلاثاء، إحباط محاولة تسلل لقاربين قادمين من سوريا عبر سد الوحدة، أحدهما تم توقيفه والقبض على من فيه، بينما تراجع القارب الثاني إلى الداخل السوري.
وتثير هذه التطورات أسئلة حول التنسيق الأمني الحدودي بين دمشق وعمّان، خصوصاً في ظل تكثيف الأردن لإجراءاته على الحدود منذ بداية عام 2025، بعد تكرار محاولات تهريب المخدرات والأسلحة من الأراضي السورية، وفق بيانات رسمية أردنية.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر وزارة الداخلية أو الدفاع في الحكومة السورية أي بيان رسمي بشأن الحادثة، كما لم يصدر تعليق من الجانب الأردني حول أسباب ودوافع الاعتقال، وما إذا كان ذلك مرتبطاً بالتصعيد الأخير في ملف التهريب أو مرتبطًا باعتبارات أمنية محلية.
وتُعد منطقة حوض اليرموك وقرية كويا تحديدًا من أكثر النقاط الحساسة في الجغرافيا الحدودية السورية الأردنية وايضا الإسرائيلية، حيث شهدت قبل فترة محاولة إسرائيلية للتوغل في البلدة وتصدى لها المدنيين ما أدى لسقوط شهداء وجرحى.